ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
منذ بداية العدوان على سورية قبل أكثر من أربع سنوات كان الموقف الأردني الرسمي ملتبساً، وقد بدأ ذلك حين أقامت الحكومة الأردنية مخيم الزعتري لتشجيع نزوح السوريين إليه قبل أن تتفاقم الأزمة في سورية وقبل أن يعرف بعض السوريين معنى النزوح، وكان هذا الموقف المأجور إيذاناً ببدء مواقف أخرى لا تقل خطورة عن ذلك.
وتوالت مواقف الأردن الرسمية تصاعداً تارة تحت الطاولة وأخرى بالإيحاء وثالثة بالتكافل والتضامن مع بعض من أراد شراً بسورية.
ولكن هذه المواقف وتلك الخطوات العدوانية ما لبثت أن أصبحت نهجاً سياسياً لحكومة ملك الأردن في دعم العصابات الإرهابية على الجانب الآخر من الحدود، وإقامة معسكرات التدريب وتقديم الدعم بشتى أشكاله ومسمياته أصبحت عادة لدى الحكومة الأردنية.
وما لم تستطع أن تصرح به علناً حكومة الأردن هو التعاون الاستخباراتي والعملياتي مع العدو الصهيوني ومملكة الشر الوهابية وتركيا وقطر أفشته واشنطن صاحبة المصلحة في تشغيل الأردن وظيفياً وفي تنفيذ سياستها وسياسة تل أبيب والدفع بها إلى مراحل تضر بالشعب الأردني الشقيق، الذي رغم اعتراضه على سياسات حكومته العميلة ومواقفه المشرفة تجاه الشعب العربي السوري لم يستطع أن يلجم تلك الحكومة عن الاستمرار في اتخاذ تلك السياسات العدوانية تجاه سورية والشعب السوري.