الثورة – عبير علي:
تُعتبر الفنانة فردوس نعمان واحدة من الأسماء المميزة في عالم الفن، تجمع بين التعليم والفن كمدرسة لغة عربية ورسامة ومدربة مهارات قراءة، تعمل أيضاً في مسرح الطفل، ما يعكس شغفها بالفن في جميع أشكاله.
وفي حديثها لصحيفة الثورة، عبرت نعمان عن رؤيتها للفن كمنظومة حياة، قائلة: “الفن يتغلغل في كل مجالات حياتنا، فالحياة الأكثر فنية تصبح أكثر جمالاً”، تؤمن أن دمج الفن بالتعليم يجعل توصيل المعلومات للأطفال أكثر فعالية، فالتعامل معهم تجربة مميزة.
تتميز نعمان برسم القهوة، وقد عرضت أعمالها في معارض بطرطوس ودمشق، كما أقامت معرضاً خاصاً في بانياس، وتستمر حالياً في استكشاف الفنون الأخرى مثل الرسم الزيتي والمائي، ملهمةً الجميع على اعتبار الفن جزءاً أساسياً من الحياة اليومية، فهي فنانة تعبر عن الحياة بكل ألوانها ونكهاتها، وتؤمن بأن كل زاوية يمكن أن تحمل أثراً فنياً مميزاً.
قامت الفنانة نعمان بتسليط الضوء على الرسم بالقهوة من خلال مشاركتها في معرض هيئة وفاق الثاني، إذ تعتبر القهوة مصدر إلهامها، وتضيف: “القهوة تحمل متعة حسية من الألوان والرائحة، وتساعد في تشكيل المزاج للإبداع.
“تحتاج مهارات التعامل مع القهوة إلى مرونة ودقة، ورغم الانتقادات المتعلقة بديمومتها، تؤكد نعمان نجاحها في الحفاظ على اللوحات باستخدام مواد خاصة.
عرضت 13 لوحة في المعرض، منها لوحة لقلعة حلب التي تعني لها الكثير، مستخدمة الظرف الورقي لتجسيد فكرة احتواء المشاعر، وجدت إقبالاً جيداً من الزوار، خاصة من عشاق القهوة الذين أبدوا إعجابهم بأسلوبها الفني.
تعتبر مشاركتها في المعرض جزءاً من جهود إحياء الحركة الفنية في مدينتها بانياس، وتسهم في خلق أجواء تدعم مكانة المرأة السورية المبدعة.
وتُظهر فردوس بوضوح كيف يمكن توظيف الفن في التعبير عن الذات وتحقيق دخل مادي، ما يلهم الكثيرين ويشجع على إعادة إحياء الثقافة والفنون في البلاد.