الثورة – وعد ديب:
تعتبر زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأميركية، نقطة تحول كبيرة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.. هذا ما قاله الخبير الاقتصادي والمصرفي الدكتور إبراهيم نافع قوشجي في حديثه لـ”الثورة”، موضحاً في الوقت نفسه، أن الزيارة تفتح آفاقاً واسعة لجذب الاستثمارات الأميركية، خصوصاً في قطاعي الطاقة والنقل اللذين يوفران فرص عمل كثيرة ويساهمان في تطوير البنية التحتية الحيوية لسوريا.
ويضيف: إن رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على سوريا بعد هذه الزيارة، يعد خطوة مهمة لتحسين الاقتصاد الوطني، ومساندة الحكومة الجديدة في جهودها التنموية.
ويشير د. قوشجي إلى أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسوريا يجعلها بوابة طبيعية للتجارة البرية بين الشرق والغرب، ما يسهل حركة البضائع بتكاليف أقل وأسرع، ويعزز التبادل التجاري مع مختلف دول العالم.
وبين أن تكلفة إعادة الاعمار في سوريا تقدر بأكثر من 300 مليار دولار، الأمر الذي يفتح فرصاً كبيرة للشركات الأميركية للمشاركة في مشاريع إعادة البناء والتنمية.
الفوائد التكنولوجية
من جانب التكنولوجيا، يؤكد الدكتور قوشجي أن الانفتاح على الاستثمارات الأميركية سيسهم في نقل التكنولوجيا الحديثة إلى سوريا، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية التقنية، موضحاً أن الاستثمار الأميركي سيساعد في تطوير شبكات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ما يعزز من قدرة سوريا على اللحاق بركب التطور التقني العالمي.
أما على صعيد التعليم، فيشير الخبير إلى أن العلاقات المباشرة مع الولايات المتحدة ستعزز التعاون الأكاديمي بين الجامعات السورية والأميركية.
ويفسر الدكتور قوشجي أن تبادل الطلاب والباحثين، بالإضافة إلى البرامج البحثية المشتركة، ستسهم في تطوير المناهج التعليمية ورفع جودة التعليم لمواكبة المعايير الدولية.
تعزيز الدور الإقليمي
كما يؤكد على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه سوريا كممر تجاري بين أوروبا وآسيا ودول الخليج، بفضل موقعها الاستراتيجي، مشيراً إلى أن هذه المكانة ستجذب المزيد من الاستثمارات وتعزز التعاون الإقليمي والدولي.
يختم الخبير الاقتصادي حديثه بالإشارة إلى أن رفع العقوبات وجذب الاستثمارات سيؤديان إلى تحسين بيئة الأعمال في سوريا، ما يشجع القطاع الخاص على التوسع وخلق فرص عمل جديدة.
ويضيف الدكتور قوشجي: إن استقرار سعر صرف الليرة السورية، وتحسن الأداء الاقتصادي يشكلان أرضية صلبة للنمو الاقتصادي المستدام، وإن زيارة الرئيس أحمد الشرع للولايات المتحدة الأميركية، تمثل نقطة انطلاق جديدة لسوريا في مجالات الاستثمار والتنمية والتكنولوجيا والتعليم، وتفتح آفاقاً واسعة لإعادة إعمار الوطن ودمجه في الاقتصاد العالمي، معززة بذلك الاستقرار والازدهار الاقتصادي.