الثورة- سمير المصري:
مع بدء العام الدراسي الجديد، مازالت بعض المدارس في درعا التي تؤوي الكثير من المهجرين من محافظة السويداء، تواجه تحدياً كبيراً، لذلك لابد من إيجاد حلول سريعة لضمان استقرار الطلاب واستمرار العملية التعليمية.
حاجة ملحّةُ
مدير التربية والتعليم في درعا محمد الكفري، بيّن أن عدد المدارس التي تم افتتاحها كمراكز إيواء في محافظة درعا بلغ نحو 52 مدرسة، معظمها يقع في المناطق والبلدات القريبة من محافظة السويداء، لكن مع بدء العام الدراسي باتت الحاجة ملحة لإعادة هذه المدارس لاستقبال التلاميذ والطلاب.
وأشار إلى أنه تمت مخاطبة الجهات المعنية في المحافظة ووزارة التربية، لإيجاد حلول بديلة للمهجرين الذين يسكنون في المدارس من أجل تسليمها وتجهيزها لبدء العام الدراسي فيها، ولاسيما أن العديد من المدارس والتي تم استخدامها مراكز إيواء بحاجة لإعادة تأهيل وترميم وتنظيف وفق خطة مديرية التربية، التي تم وضعها ضمن مناقصات حملة “أبشري حوران” وإعادتها للاستثمار.
إخلاء 22 مدرسة
من جهته ذكر عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة، والمسؤول عن لجنة الطوارئ لأزمة السويداء، حسين النصيرات، أن إجمالي عدد الأسر التي تم تهجيرها من محافظة السويداء نحو 8843 أسرة، معظمهم من بدو المحافظة، منها نحو 1469 أسرة تم استقبالهم في 65 مركز إيواء، موزعة ما بين المدارس وفي مراكز عامة مثل مراكز إنعاش الريف في بلدتي محجة، وغصم، وفي منازل متوفرة عند الأهالي في بعض القرى المجاورة لحدود محافظة السويداء، إضافة إلى سكن بعض العائلات في الخيام،.
وتم توزيع نحو 825 خيمة على العائلات التي كانت تسكن في المدارس في بلدة معربة بريف درعا الشرقي مع بداية العام الدراسي الجديد، وتم إخلاء نحو 22 مدرسة من هذه العائلات، وتأمين أماكن لهم لوضع الخيام في مناطق قريبة من مكان عملهم، ولكن لابد من توفير الاحتياجات الأساسية لمكان تجمعهم من المياه والخزانات والحمامات والصرف الصحي وغيرها من الخدمات الأخرى، وخاصة مع اقتراب موسم الشتاء.
جهود وتنسيق
ونوه النصيرات بأهمية متابعة الجهود والتنسيق مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث ومحافظة السويداء، لتأهيل البنى التحتية وترميم المنازل المتضررة، وتأمين حلول بديلة للمهجرين غير القادرين على العودة إلى منازلهم.
فيما أشارت العديد من العائلات المهجرة إلى الحاجة الملحة لإيجاد الحلول، وضرورة تأمين أماكن بديلة لهم، وتلبية احتياجاتهم من الخدمات الضرورية “المياه وخزانات المياه والحمامات والصرف الصحي”، في أماكن سكنهم المؤقت من أجل استقرار واستمرار أبنائهم ومتابعتهم العملية التعليمية والدراسية التي بدأت يوم أمس.