الثورة- منذر عيد
أكد رئيس منظمة “مواطنون لأجل أميركا آمنة” من الجالية السورية الأمريكية في الولايات المتحدة الدكتور بكر غبيس أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأميركية، هي زيارة تاريخية بكل معنى الكلمة وهي الأولى لرئيس سوري منذ خمسة عقود أو اكتر، مشدداً على أن نتائج الزيارة ستكون مهمة وكبيرة خاصة بموضوع العقوبات والمفاوضات النهائية لرفعها، وعلى مستوى التعاون العالمي معها على المستوى الاقتصادي والاستثمار.
وقال غبيس في تصريح لـ”الثورة” ” سيكون معظم جدول الزيارة في نيويورك، لقاءات في الأمم المتحدة ولقاءات قمة منتدى كونكورديا ولقاء مع معهد الشرق الأوسط للدراسات، إضافة إلى اللقاءات الجانبية مع رؤساء الدول والحكومات العالمية، وأعتقد سيكون هناك ذهاب إلى واشنطن أيضاً لاحتمال لقاء الرئيس دونالد ترامب (لم يثبت حتى الآن لنا) ، إضافة إلى لقاءات أخرى ممكنة مع وزارة الخزانة أو التجارة الأمريكية”.
وأوضح غبيس أن الزيارة تفتح الأفق السياسي الدبلوماسي لسوريا بشكل غير محدود وترفع السقف عالياً حدا للتنسيق الدولي، والوجود السوري القوي على المسرح الدولي، وذلك بوجود السيد الرئيس المرحب به، وسعي الكثير من الدول للتواصل معه، حتى يتم استضافته في المنتديات الاقتصادية العالمية المعروفة.
وبين غبيس أن الرؤساء غير المرغوب بهم عادة عندما يزورون نيويورك وواشنطن تكون الزيارة سريعة وعلى استحياء، أما زيارة الرئيس الشرع ستكون ممتدة وجدول الأعمال مليء، مشدداً على أهمية موضوع التجارة والموضوع الاقتصادي، إضافة إلى اللقاءات السياسية مع الإدارة الأمريكية وموضوع الكونغرس.
وتابع :” استقبال الرئيس لوفد من الجالية (وأنا كنت أحد المشاركين في الاستقبال) له أهمية كبيرة جدا، كانت القاعة مليئة بمئات الأشخاص، وجاؤوا من عدة ولايات بواسطة السيارات والطائرات عبر السفر لساعات، وأعادوا ترتيب جدول أعمالهم، وألغوا مواعيد منها عمليات جراحية وتنظير، فقط للقاء السيد الرئيس حيث كان التفاعل معه بشكل فعال وعميق”.
وشدد غبيس على الأهمية السياسية الكبيرة للزيارة، قائلاً”: على الصعيد الأمريكي عندما يرى الناخب الأمريكي والمشرع الأمريكي والسياسي الأمريكي حجم الاستقبال الشعبي والتفاعل الشعبي مع زيارة السيد الرئيس، هذا كله يشكل رسائل قوية جداً تظهر مدى قبول الرئيس شعبياً ومن الجالية السورية وهي جالية قوية على كل الأصعدة، الاجتماعية والسياسية، والاقتصادية، وهذا الدعم من الجالية للسيد الرئيس وحضوره هو رصيد وبطاقة في جعبة الدولة السورية الجديدة، ومن الضروري جداً إظهار هذه الشعبية كما ظهر جلياً واضحاً مساء أمس، وبشكل غير مسبق في السياق السوري”.
وختم :” أعتقد أن النتائج ستكون مهمة وكبيرة خاصة بموضوع العقوبات والمفاوضات النهائية لرفع العقوبات من الكونغرس الأمريكي، مرة أخرى عندما يرى المشرع الأمريكي هذه الشعبية والاستقبال، سوف يحسب حساب قراراته، كذلك على مستوى التعاون التجاري كون التواصل مع وزارة التجارة الأمريكية سيكون أحد المحطات للزيارة.
أيضاً من الأهمية بمكان التفاعل مع الأمم المتحدة بموضوع العقوبات والتصنيف الموجود في الأمم المتحدة سيكون له تأثير كبير على هذه النقاشات ضمن سقف الأمم المتحدة وبعض الدول في مجلس الأمن الدولي، كالصين وروسيا وغيرها من الدول المؤثرة في القرارات الخاصة بالعقوبات والتصنيفات، كذلك اللقاءات الجانبية مع رؤساء الدول، والمنتديات الاقتصادية سيكون لها تأثير كبير على تشجيع الاستثمار والانفتاح الاقتصادي على سوريا من قبل هذه الدول” .