“تجارة دمشق”: الذكاء الاصطناعي أداة أساسية لتعزيز القدرة التنافسية

الثورة – وفاء فرج:

أقامت غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع الجمعية السورية للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، ندوة بعنوان: “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة قطاع الأعمال”.

تطوير بيئة الأعمال

وأكد نائب رئيس غرفة تجارة دمشق غسان سكر على أهمية هذه الندوة في تسليط الضوء على أحدث التطبيقات التقنية في عالم الأعمال، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً ترفياً، بل أصبح أداة أساسية لتعزيز القدرة التنافسية للشركات والمؤسسات، ورافعة حقيقية لتطوير بيئة الأعمال في سوريا، لافتاً إلى أن الغرفة تضع ضمن أولوياتها دعم التوجهات الحديثة التي تسهم في مواكبة التطور العالمي وربطها بالواقع المحلي.

بدوره رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال أحمد المنجد، أكد أن الهدف من اللقاء هو تعزيز ثقافة الذكاء الاصطناعي للتجار ورواد الأعمال والصناعيين، مبيناً أن الذكاء الاصطناعي يدخل في كل المجالات وبتعريفه “هو مال وتوفير للمال”، ولدينا القدرة على البناء وفق أسس صحيحة، إلا أن ذلك يتطلب المعرفة بوجود الأنظمة، وأن سوريا قادرة على البناء بجهود أبنائها حكومة وشعباً ، مشيراً إلى أن التطبيق متوفر ومتاح ونعمل حالياً على تطبيق الأسس، ولاحقاً سنصبح منتجين بما يتوافق مع البنية التحتية، منوهاً بأهمية استخدام هذا التطبيق في العمل فهو يوفر الوقت وترشيد الموارد وتخفيف الأعباء.

خبرات سورية

وأوضح مدير العلاقات العامة في الجمعية رامي المجاهد :آن الغاية من الندوة هو ربط ماضي التجارة بدمشق بالحاضر المتمثل بالذكاء الاصطناعي، إذ يتم توظيفه من قبل قطاع التجارة بدمشق وبكل سوريا بحيث يتم مواكبة العالم بعد عزلة دامت لأربعة عشر عاماً، مبيناً أن تقنيات الذكاء الاصطناعي متاحة والأيدي السورية عملت فيها ولدينا خبرات سورية كبيرة جداً، ولدينا القدرة لخدمة بلدنا وتطوير قطاع التجارة وجميع القطاعات السورية.

وبين أن أهم عقبة أمام تطبيق الذكاء الاصطناعي هو صعوبة نشر استخدامه في المجتمع السوري، وأن الجمعية تأسست لهذا الهدف المتمثل بنشر ثقافة استخدام الذكاء الاصطناعي في سوريا.

من جهته المستشار مهند توتونجي، مدير عام مركز إياس الأكاديمي لنظم إدارة الجودة، أوضح أنه تمّ تناول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال وما تقدمه الجمعية السورية في مجال الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال والخدمات التي تقدمها لقطاع الأعمال” كجمعية ناشئة” حديثاً، ولديها كوادر وطنية عالية الأداء هدفها تطوير المجتمع، والشق الثاني كان حول التطبيقات واستخدام لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، إذ تم تقديم عرض لشرح الفروق بين استخدام التطبيق وعدم استخدامه وبين مؤسسة استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي ومؤسسة لم تستخدمه وتم الحديث عن موجات الاقتصاد والثورة الصناعية، وحالياً نحن في الموجة الرابعة بموجة الذكاء الاصطناعي والتي يتبناها كل العالم.. في حين تناول المحور الثالث عن تطبيقات نظم إدارة الجودة ضمن المواصفات الدولية الأيزو الخاصة بالذكاء الاصطناعي، إذ يوجد عدد من المواصفات تم تصديرها من قبل منظمة الأيزو، وتم اختيار منها سبع مواصفات منها ما يتحدث عن المفاهيم الخاصة بتقنية الذكاء الاصطناعي ومنها عن إدارة المخاطر ومنح الشهادات والنواحي القانونية والإدارية بالقواعد التي تتعلق بالموثوقية والشفافية والاستدامة، آملاً من قطاع الأعمال الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي.

وتطرقت محاور الندوة إلى التعريف بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة وتطوير الأعمال، والاستعداد لمستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التحولات العالمية في سوق العمل وحوكمة أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي وفق المعايير الدولية (ISO).