الثورة – وفاء فرج:
أكد مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي أن التحديث الاقتصادي لا يتعلق بمصطلح اقتصادي جديد بل هو أمر مطلوب وجوهري لأي اقتصاد يرغب بالاستمرارية والتطوير والنمو، وهو باختصار- أي التحديث الاقتصادي- يتعلق بعمليات التطوير والتحويل للهياكل والقطاعات الاقتصادية لتصبح أكثر كفاءة، أكثر إنتاجية، وأكثر قدرة على المنافسة مع الاقتصاديات العالمية، مبيناً أنه بهذا الشكل تتركز أهداف التحديث الاقتصادي بشكل عمومي، مع التركيز على نموذج الاقتصاد السوري في ولادته الجديدة بما يتعلق بتحول الاقتصاد من القطاعات التقليدية في الإنتاج من زراعة وصناعة على أهميتها كقطاعات إنتاجية إلى اقتصاد يعتمد أكثر على المعرفة والابتكار والصناعات عالية التقانة والتكنولوجيا والذكاء الصنعي والخدمات المالية الرقمية المتطورة.
ويرى خربوطلي أن التحديث الاقتصادي، يهدف إلى تنويع القاعدة الاقتصادية وعدم الاعتماد على مصادر محدودة من الدخل إلى مصادر متنوعة ومرنة وقادرة على مواجهة تقلبات الاقتصاد العالمي من ارتفاعات الأسعار وموجات التضخم والأزمات المالية.
كما يعني التحديث الاقتصادي فيما يعنيه أيضاً من أهداف في التركيز على تحسين بيئة ممارسة الأعمال وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بالإضافة لتطوير النظام التعليم والتدريبي ليلائم سوق العمل في مرحلة التحول الرقمي وتعاظم دور التكنولوجيا.
وأكد خربوطلي أن التحديث بهذه الأهداف هو رحلة تحول استراتيجية، وأنه لا يمثل قضية إصلاح اقتصادي محدود بل هو رؤية اقتصادية شاملة ترسم ملامح مستقبلية لقطاعات مستهدفة تدفع بعملية النمو والتنمية إلى مراحل جديدة تؤثر بشكل واضح على تحسن الدخل الفردي، وخلق الوظائف والأعمال وتأسيس الشركات الناشئة وخلق الشراكات الفاعلة المحلية والخارجية وجميعها أمور يحتاجها الاقتصاد السوري بشدة في مقدمة عملية تحديث اقتصادي واسعة وشاملة.