الثورة:
في خطوة تعكس الانفتاح الاقتصادي والدبلوماسي لسوريا الجديدة، التقى رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي كبرى الشركات الأميركية والعالمية في جلسة الطاولة المستديرة، التي نظمتها غرفة التجارة الأميركية على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ناقش اللقاء فرص الاستثمار المتاحة في سوريا والإمكانات الاقتصادية الواعدة التي توفرها بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، ليشكل بذلك منصة غير مسبوقة تربط دمشق مباشرة بأكبر الشركات العالمية تحت مظلة رسمية أميركية.
وشارك في الاجتماع ممثلون عن أسماء كبرى في الاقتصاد العالمي مثل: «غوغل»، «مايكروسوفت»، «فيزا»، «ماستركارد»، «بوينغ»، «كاتربيلر»، «توتال إنرجيز»، «شِل»، «سيتي»، «أوبر»، «بيكتل»، «بروكتر آند غامبل»، «إلومينا»، «شيفرون»، وغيرها من شركات الطاقة والتكنولوجيا والتمويل والخدمات، ما يعكس حجم الاهتمام الدولي بسوق الاستثمار السورية.
يأتي هذا اللقاء في إطار حراك دبلوماسي واقتصادي واسع يخوضه الرئيس الشرع منذ وصوله إلى نيويورك، ويعكس سعي دمشق لتثبيت موقعها الجديد على الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة، وإيصال رسالة واضحة بأن سوريا تتجه من خطاب الحرب إلى خطاب الشراكة والتنمية والانفتاح على الاقتصاد العالمي.
يمثل هذا الاجتماع نقطة تحوّل في مسار سوريا الاقتصادي والدبلوماسي؛ فهو أول لقاء بهذا الحجم يجمع الرئيس أحمد الشرع بممثلي شركات أميركية وعالمية عملاقة في قلب نيويورك منذ سنوات العزلة.
ومشاركة هذه الشركات في جلسة الطاولة المستديرة تعني أن دمشق بدأت تستعيد ثقة دوائر الاستثمار الدولية، وأن ملف إعادة الإعمار لم يعد مجرد شعار بل فرصة واقعية يجري بحثها على أعلى المستويات، كما يشكل اللقاء إشارة إلى استعداد الحكومة السورية لتوفير بيئة استثمارية جاذبة، والانتقال من مرحلة الطوارئ إلى مرحلة التنمية المستدامة عبر شراكات مباشرة مع القطاع الخاص العالمي.