تقديرات غير رسمية: 700 مليار دولار تكلفة إعادة الإعمار   

الثورة – عبد الحميد غانم:  

بيّن مدير غرفة تجارة دمشق، الخبير والمستشار الاقتصادي الدكتور عامر خربوطلي أن إعادة بناء سوريا ليست مجرد ضرورة اقتصادية، بل هي مهمة وطنية كبرى تشمل مختلف المجالات من صناعية وزراعية وخدمية، في إطار مشروع وطني شامل لإعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية.

وأضاف: إن حجم الدمار الذي أصاب المساكن والمصانع والمرافق العامة غير مسبوق حتى بالمقارنة مع الأزمات الكبرى التي شهدها العالم، مشيراً إلى تقديرات تراوح تكلفة إعادة البناء بين مئات المليارات وقد تصل إلى 700 مليار دولار، فيما الناتج المحلي الحالي لا يتجاوز 40 مليار دولار.. وهذا برأيه تحدٍّ غير عادي يتطلب جهداً استثنائياً من جميع الشركاء في الداخل والخارج.

تحولات مشجعة

ولفت د. خربوطلي إلى أن الظروف الجديدة التي تعيشها سوريا اليوم أكثر من مشجّعة لإحداث اختراق اقتصادي وتنموي يعيد البلاد إلى مكانتها بين الدول الناهضة.

وأكد أن الحكومة الجديدة، مدعومة بالاستقرار الداخلي وبنجاحات في الشراكات والتفاهمات الخارجية، تقود عملية هي الأضخم في تاريخ سوريا الحديث، وتتطلب تنسيقاً وتعاوناً فعّالاً مع جميع شركاء التنمية من محليين وعرب وأجانب.

كما شدد على أن فرص الاستثمار في قطاعات البناء والإعمار واسعة وكبيرة، لكنها تحتاج إلى جهود مضاعفة لإيصال رسالة سوريا الجديدة إلى جميع دول العالم.

قيمة مضافة

اعتبر د. خربوطلي أن معرض “بناء سوريا الدولي” غداً ليس مجرد منصة تجمع الشركات المحلية والعالمية تحت سقف واحد، بل هو أوسع من مفهوم البناء وأعمق من شعار إعادة الإعمار، إذ يشكل قيمة اقتصادية مضافة وجهداً ترويجياً يواكب مسيرة النجاح المنتظر.

وأضاف: إن المعرض سيشهد مئات الصفقات والتفاهمات وعقود البيع والشراء لمستلزمات ومعدات إعادة البناء، إلى جانب تقديم خدمات استشارية ودراسات اقتصادية وتسويقية، ليكون فعلاً تظاهرة اقتصادية وتنموية فريدة بأهدافها وطريقة عرضها وأسلوب إدارتها.

ورأى المستشار الاقتصادي، أن معرض بناء سوريا الدولي، سيكون بمثابة العنوان الجديد وصافرة البدء لمسيرة طويلة في مجال التنمية والإعمار.

وأشار إلى أن المعرض يمثل محطة نوعية، لكونه أول معرض تنظمه شركة خاصة برعاية غرفة تجارة دمشق، إضافة إلى دعم جهات حكومية مختصة ومؤسسات خاصة، ما يعكس إيمان الغرفة بدور هذه المبادرات في دفع عجلة الأعمال والخدمات في سوريا الجديدة.

وأوضح د. خربوطلي أن إقامة معرض “بناء سوريا الدولي” في هذا التوقيت يمثل إعلاناً عملياً لانطلاق مرحلة مختلفة تقودها سوريا بثقة نحو الإعمار والتطوير، مؤكداً أن التحديات كبيرة لكن الفرص أكبر، وأن رسالة المعرض الحقيقية هي أن سوريا الجديدة قادرة دوماً على تحقيق الأفضل.

آخر الأخبار
الشيخ مضر الأسعد: كلمة الشرع إعلان انتصار حقيقي للشعب السوري تثبيت سعر المازوت والبنزين بالليرة السورية.. إنقاذ اقتصادي واجتماعي بيان خليجي - بريطاني: دعم سوريا ورفض الاعتداءات الإسرائيلية عليها مفوضية اللاجئين تدعو لرفع مستوى الدعم للمهجرين السوريين عجز وتحدّيات كبيرة.. غياب النظافة يشوّه وجه حلب الحضاري مكافحة 160 هكتاراً من الباذنجان البري في السفيرة متابعة الخدمات في "الشيخ نجار".. لجان قطّاعية لـ"صناعة حلب" اتفاق دعم رواتب الموظفين.. خطوة للنهوض والإعمار شراكات جديدة في قطاع الثروة المعدنية قصة إرادة لا تُكسر.. آصف داود.. من صعوبات الطفولة إلى نيران الجبال  "الغذاء في الوقاية والعلاج" طريقك إلى الرشاقة يبدأ مجاناً جهود إغاثية ورسائل مجتمعية لدائرة العلاقات المسكونية في درعا رحلة نحو أعماقنا.. كيف نكتشف ذاتنا ونحقق أهدافنا؟ حملة "ريفنا بيستاهل" تواصل تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية المرأة في الاقتصاد السوري.. مشاركة فاعلة تحتاج إلى الاستثمار "المراكز الصحية" في حلب بين ضغط المرضى وضعف الموارد زيلينسكي يُعلن من نيويورك استئناف العلاقات الدبلوماسية بين أوكرانيا وسوريا بعد ثلاثة عقود من "الإنفاق الاستهلاكي".. قانون للضريبة على المبيعات بيئة الاستثمار الجاذبة تتطلب استقراراً تشريعياً وقانونياً الزراعة والحرف والمشاريع الصغيرة.. آليات ممكنة للحد من الفقر