الثورة – سيرين المصطفى
أعلنت محافظة إدلب عبر معرفاتها الرسمية عن عقد اجتماع برئاسة المحافظ محمد عبد الرحمن، ضم أعضاء لجنة «حملة الوفاء لإدلب»، جرى خلاله استعراض مراحل العمل السابقة ومراجعة الخطوات التنفيذية المنجزة في إطار الحملة التي انطلقت مؤخراً لدعم المحافظة على المستويين الخدمي والمجتمعي.
شدد المحافظ محمد عبد الرحمن خلال الاجتماع على ضرورة تحويل الحملة من مبادرة ظرفية إلى مسار عمل مستدام يخدم أهالي المحافظة بفاعلية، داعياً إلى استمرار التنسيق وتكامل الجهود بين مختلف الجهات لضمان تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، مؤكداً أهمية البناء على النجاح الذي حققته الحملة خلال أيامها الأولى.
ثمّن محافظ إدلب في ختام الاجتماع جهود اللجنة، مشيداً بالتزام أعضائها بمتابعة تنفيذ مخرجات الحملة لتحقيق الأثر الإيجابي المنشود في تحسين الواقع الخدمي والمجتمعي، مؤكداً أن التعاون المستمر بين الجهات الرسمية واللجنة يضمن تنفيذ المشاريع المقررة وفق الأولويات التي تخدم الأهالي.
وكانت شهدت محافظة إدلب يوم الجمعة الماضي الموافق 26 أيلول/سبتمبر الجاري انطلاق حملة «الوفاء لإدلب» في الملعب البلدي بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والمدنية، حيث عبّرت الفعالية عن مدى محبة الأهالي لإدلب واستعدادهم للتضحية من أجلها سواء مادياً أم معنوياً، تقديراً للتضحيات الكبيرة التي قدمها أهلها خلال سنوات الثورة السورية.
حققت الحملة نجاحاً غير مسبوق فاق جميع التوقعات، إذ تم جمع أكثر من 200 مليون دولار سيتم توجيهها لاحقاً لتنفيذ مشاريع تخدم المصلحة العامة وتهدف إلى تحسين الواقعين الصحي والتعليمي في المحافظة، إضافة إلى دعم المهجّرين القاطنين في المخيمات.
في كلمته خلال انطلاق فعاليات حملة «الوفاء لإدلب»، أكد المحافظ محمد عبد الرحمن أن إدلب كانت ولا تزال رمزاً للثورة والتحرر، وهي اليوم توجّه نداءها للجميع داعية أبناءها ومحبيها المخلصين إلى المساهمة في مرحلة الوفاء والبناء، مشدداً على أن السوريين يلتقون اليوم في هذه الحملة المباركة ليبرهنوا أنهم شعب موحّد يعمل جنباً إلى جنب مع حكومته من أجل مستقبل يليق بتضحيات الشهداء.
وأشار عبد الرحمن إلى أن إدلب، رغم ما واجهته من إهمال وقصف خلال السنوات الماضية، ما تزال تعاني من دمار واسع في بنيتها التحتية وتواجه تحديات متزايدة، مضيفاً: «لقد تحررنا من الظلم لكننا لم نتحرر بعد من معاناة المخيمات التي تثقل كاهل أسرنا، فمن حق أهلنا أن يعيشوا فرحة النصر التي حرمتهم منها خيمة مهترئة».