الثورة – فؤاد مسعد:
حضور لافت للمؤلف الموسيقي وعازف القانون يامن جذبة بين حلب ودمشق، فبالإضافة لإحيائه أمسية موسيقية في دار أوبرا دمشق مساء يوم غدٍ الاثنين بعنوان “قانون بلا حدود”، فقد شارك في الاحتفال الرسمي لافتتاح قلعة حلب الذي تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة ومحافظة حلب.
التقته صحيفة الثورة، والبداية من حفل افتتاح قلعة حلب الذي يتزامن مع اليوم العالمي للسياحة 27 أيلول، مشيراً إلى أن مشاركته كانت كعازف صولو عبر فقرة قدم خلالها أعمالاً موسيقية وغنائية متداولة ومتوارثة في حلب وسوريا والشرق عموماً، مؤكداً أن هذه المشاركة تعنيه لأنه ابن مدينة حلب.
وعن أمسية العزف المنفرد على آلة القانون التي سيحييها في دار أوبرا دمشق، يقول: سيتم تقديم القانون برؤية مختلفة، كآلة قادرة أن تعبّر عن عدة آلات وتمتلك أدوات موسيقية عبر العزف وطرحها على أنها آلة كاملة، ومن هنا أتت تسمية الحفل بـ قانون بلا حدود، ويعود ذلك لسببين، الأول أن ألبومي الأول طلقته بهذا العنوان عام 2018، والسبب الثاني مرتبط بحالة تناول الأضداد، فآلة القانون أسمها يُبدي أن هناك حالة قانون واضح، وبالوقت نفسه هو قانون بلا حدود، فهي آلة ليست مقيدة إطلاقاً، ما يخلق حالة من الفضول لدى المتلقي لرؤية آلة شرقية بطريقة مختلفة وبأساليب جديدة، مع الحفاظ على الروح الشرقية”.
ويتابع: حاولت أن يكون هناك تنوع من خلال اختيار أعمال لملحنين أتراك والذين هم “أتراك وعرب”،
وبعض الأعمال الشرقية التركية المتناولة في بلادنا بحكم الموروث تاريخياً، كما سأقدم أعمالاً غير مسموعة سابقاً، وهناك اهتمام ببعض المقامات المنسية وغير المتداولة، بوقتنا الحالي كمقام أوج، وعزف هذا النوع من الأعمال يُقدم أمام جمهور صاحب تذوق سمعي عالٍ”.
ويشير إلى أن العزف ضمن دار أوبرا دمشق أمر مهم جداً لأي موسيقي يرغب أن يُعبر عن نفسه بطريقة احترافية تجاه جمهور يضم أكاديميين في الموسيقا رفيعي المستوى، كما أنه حالة تذكره بدراسته في المعهد العالي للموسيقا، إذ كان دائم التواجد على مسارح دار الأوبرا، يقول: “هي حالة تحمل الحنين والذكريات، وبتنا اليوم نستطيع العودة لنقدم أعمالنا ورؤيتنا الفنية والموسيقية على أهم صرح موجود في سوريا”.