الثورة – جهاد اصطيف
تواصل مدينة حلب جهودها في إعادة تأهيل وتطوير شبكاتها الطرقية، وذلك بعد سنوات من التحديات التي واجهت بنيتها التحتية.
وفي هذا السياق، انطلقت أعمال المرحلة الثانية من مشروع تأهيل طريق حلب الجديدة، وذلك في المقطع الممتد من دوار السلام حتى دوار جامع عبد الله بن عباس، ليكون هذا المشروع جزءاً محورياً من خطة شاملة، تهدف إلى تحسين واقع الطرق، وتعزيز السلامة المرورية، وتسهيل حركة المواطنين داخل المدينة وخارجها.
وتتضمن المرحلة الثانية من المشروع سلسلة من الأعمال الفنية والهندسية، تبدأ من صيانة المنصفات والأرصفة التي تعرضت لتصدعات وتشوهات نتيجة الاستخدام الكثيف والعوامل الطبيعية، مروراً بتركيب أعمدة إنارة حديثة على طول الطريق، وصولاً إلى تحسين المشهد العمراني، بما يتماشى مع الطابع الحضاري لمدينة حلب.
ويهدف المشروع إلى تخفيف الازدحام المروري عبر تنظيم الحركة على الطريق الحيوي، ورفع مستوى الأمان لمستخدمي الطريق، من خلال تحسين الإنارة وصيانة الأرصفة، وإطالة عمر البنية التحتية، عبر معالجة الأجزاء المتضررة وإنشاء طبقات إسفلت جديدة.
السياق الموازي
بالتوازي مع أعمال المرحلة الثانية من مشروع حلب الجديدة، تتواصل أعمال قشط الإسفلت ومعالجة المقاطع المتضررة ضمن المرحلة الأولى من مشروع تأهيل مدخل طريق حلب – غازي عنتاب شمال المحافظة.
ويعتبر هذا الطريق من أهم المداخل الحيوية للمدينة، حيث يربطها بالريف الشمالي والمناطق الزراعية والصناعية التي تمثل رئة اقتصادية للمدينة.
مشاريع كهذه، لها أثر ملموس على حياة السكان اليومية، فمعاناة المواطنين من الحُفر والتشققات والإنارة الضعيفة، لطالما كانت أحد أبرز شكاوى أهالي الأحياء المحيطة.
المواطن “محمد.أ”، سائق أجرة يعمل في المنطقة، عبّر عن ارتياحه لانطلاق المشروع قائلاً: هذا الطريق من أكثر الطرق ازدحاماً، وكنا نعاني كثيراً من المطبات والحفر، وخاصة في الليل، حيث الإنارة ضعيفة، الآن ومع بدء أعمال التأهيل، نشعر أن هناك تغييراً حقيقياً، ونأمل أن ينجز بسرعة وبجودة عالية.
ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من مشاريع إعادة تأهيل الطرق التي انطلقت في مدينة حلب خلال الفترة الأخيرة، والتي تهدف إلى إعادة الألق الحضاري للمدينة، وتحسين نوعية الحياة فيها.
ويؤكد المسؤولون أن هذه الجهود لن تتوقف عند حدود الطرق الرئيسية، بل ستمتد تدريجياً إلى الأحياء الداخلية والشوارع الفرعية.