الثورة – رفاه نيوف:
ما زالت شجرة الحمضيات في الصدارة، فهي أحد أهم الأشجار المثمرة في محافظة طرطوس، على الرغم من إدخال أنواع متعددة من الفاكهة الاستوائية بنكهاتها المتعددة و ألوانها الجذابة. وما زال مزارعوها يصارعون للبقاء والاستمرار في هذه الزراعة، فالصعوبات التي مرّوا بها خلال المواسم الماضية جمّة، وأسبابها كثيرة، أهمها التسويق والري وغياب المازوت الزراعي المدعوم، وفي ظل الظروف المناخية و انحباس الأمطار، يضاف إلى ما سبق مقاومة المغريات الكثيرة للزراعات الاستوائية، وخاصة من ناحية الأسعار المرتفعة والربح الكبير، وقلة من مزارعي الحمضيات لجؤوا لقلع أشجارهم و استبدالها بزراعات جديدة.
جفاف الآبار
أجمع كل من التقتهم صحيفة “الثورة” من مزارعين على ضرورة الاهتمام بشجرة الحمضيات، وتقديم الدعم اللازم لمزارعيها، ابتداءً من الحقل وصولاً للتسويق، إذا أردنا الحفاظ على هذه الشجرة الهامة، والتي تعتبر إحدى دعائم الزراعة في طرطوس، ويعتاش منها آلاف المزارعين وأسرهم.
موسم جيد
المزارع محمود الكنج من قرى سهل عكار، أكد أن موسم الحمضيات هذا العام جيد، وأسعاره ممتازة، ولكن ما يؤرق المزارع اليوم جفاف قسم كبير من الآبار الإرتوازية، وانخفاض منسوب المياه بشكل كبير، ما انعكس سلباً على شجرة الحمضيات، فهي بحاجة ماسة للمياه في هذه الفترة بالذات، لمنع تساقط الثمار.
زيادة في الإنتاج
بدوره، بين مدير زراعة طرطوس، المهندس حسن حماده، أن المساحة المزروعة بالحمضيات في محافظة طرطوس تبلغ حوالي ٩٢٠٠هكتار، وعدد الأشجار الكلّي ٣٤١٦٠٢٥ شجرة، المثمر منها ٣٢٩٢٥٦٨ شجرة، وتبلغ تقديرات الإنتاج لهذا الموسم نحو ١٤٩٨٠٠طن من مختلف الأصناف بزيادة ٢٠٠٠ طن عن العام الماضي.
حمضيات عضوية
وحسب حماده، تعتبر ثمار الحمضيات عضوية بامتياز، خالية من أي أثر متبقٍّ للمبيدات، وذلك لاعتمادها على أسلوب المكافحة الحيوية للقضاء على الآفات، حيث تتم تربية الأعداء الحيوية في مركز بحوث الحمضيات، ويتم نشرها في حقول الحمضيات بعيداً عن المكافحة الكيماوية. لافتاً إلى أن معدلات الهطل المطري انخفضت هذا العام، ولكن تم ترشيد مياه الري الموجودة حتى تكفي لانتهاء الموسم.