خدمات كبيرة قدمتها مديرية النظافة في حلب

الثورة – جهاد اصطيف:

تشكل النظافة العامة أحد أبرز التحديات التي تواجهها السلطات المحلية، فمع تزايد الكثافة السكانية وتوسع الأحياء، باتت إدارة النفايات وضمان نظافة الشوارع والحفاظ على المشهد الحضاري مهمة شاقة، تتطلب جهوداً مضاعفة وتخطيطاً يومياً دقيقاً.

مديرية النظافة في مجلس مدينة حلب، التي يقع على عاتقها هذا العبء الكبير، أنجزت خلال شهر أيلول سلسلة من الأعمال الميدانية التي يمكن أن تترك أثراً ملموساً في الشارع الحلبي، هذه الأعمال بحسب المديرية، تستهدف رفع مستوى الخدمات العامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

إصلاح وتبديل الحاويات

في مختلف الأحياء، من السكنية الشعبية إلى المناطق الحديثة، نفذت ورشات النظافة 135 عملية إصلاح وتبديل لحاويات القمامة، وبحسب المجلس يسهم تبديل الحاويات المتضررة في تحسين الخدمة بشكل مباشر، لأن أي خلل في الحاوية يؤدي إلى تراكم القمامة حولها، وبالتالي انتشار الروائح الكريهة والحشرات، مضيفاً: إن الصيانة الدورية تطيل عمر الحاويات وتخفف التكاليف على المدى الطويل.

وتحدث بعض المواطنين عن ارتياحهم بعد استبدال الحاويات القديمة بأخرى جديدة، وأشاروا إلى أن الوضع كان سيئاً للغاية، فقد كانت الحاوية تالفة لدرجة أن القمامة تتسرب منها إلى الشارع، لكن الآن أصبح المشهد أفضل.

غسيل 6600 متر

النظافة ليست جمع قمامة فقط، بل تشمل أعمالاً أكثر دقة، مثل غسيل الشوارع والأرصفة، وهو ما قامت به ورشات المديرية بطول 6600 متر خلال الشهر الماضي، فعمليات الغسيل الدوري لا تقل أهمية عن جمع النفايات، لأنها تزيل الغبار والأتربة والملوثات الدقيقة التي قد تؤثر على الصحة العامة، وخاصة لدى الأطفال وكبار السن.

ترحيل 60 ألف طن قمامة

من أبرز الأرقام التي أعلنت عنها مديرية النظافة، ترحيل ما يزيد عن 60 ألف طن من القمامة خلال شهر أيلول وحده، هذا الرقم يوضح حجم التحديات التي تواجه المدينة يومياً، خاصة أن التعامل مع هذه الكميات الكبيرة، يتطلب تنسيقاً دائماً بين الورشات والآليات، إضافة إلى متابعة شكاوى الأهالي وتوزيع الجهود حسب الحاجة.

تحديات قائمة

لا يخفى على أحد أن تراكم النفايات يمثل خطراً مباشراً على الصحة العامة، فالحشرات والقوارض تجد فيها بيئة مناسبة للتكاثر، كما أن الروائح الكريهة تؤثر على نوعية الحياة.

ورغم هذه الجهود، لا تزال التحديات قائمة، فالتوسع العمراني والزيادة السكانية في حلب بعد عودة العديد من العائلات إلى منازلها، رفعا من حجم النفايات المنتجة يومياً.

مسؤولية جماعية

في جولة ميدانية، عبّر عدد من سكان الأحياء عن تقديرهم لجهود مجلس المدينة، لكنهم شددوا في الوقت ذاته على أن النظافة مسؤولية مشتركة.

إحدى السيدات في حي صلاح الدين قالت: نعم، المجلس يقوم بعمله، لكن بعض الأهالي يرمون النفايات عشوائياً خارج الأوقات المحددة، الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة عمل الورشات، وهذا ما يؤكد عليه المعنيون أنه من دون تعاون المواطنين، لن تحقق أي خطةٍ النجاحَ الكاملَ.

وبينما تستمر الجهود لتطوير الخدمات، تبقى مشاركة المواطنين ووعيهم عاملين أساسيين لضمان نجاح هذه الجهود وتحقيق الهدف الأكبر، مدينة نظيفة، صحية، وحضارية تليق بتاريخ حلب ومكانتها.

آخر الأخبار
تحقيق لـ"ميدل إيست فوروم": إيران حوّلت سوريا في عهد المخلوع إلى قاعدة أمامية للحرس الثوري الربط الرقمي الصحي السعودي-السوري يعطي أولى ثماره وصول باخرة محمّلة بألفي سيارة إلى مرفأ طرطوس باحث سياسي: "الشروط التعجيزية الإسرائيلية" تُجمّد المفاوضات بين سوريا و"إسرائيل" الربيعة: عودة الاستقرار إلى سوريا أولوية للسعودية هوية سوريا الجديدة قائمة على الحوار واحترام القانون الدولي الفوسفات.. تحديات تنتظر الاستثمار واقع نظافة متردٍ في حي التضامن.. ومجلس البلدة يرد قمة كونكورديا النوعية.. فرص استثمارية وتحولات اقتصادية محافظ السويداء: نجاح خريطة الطريق يعتمد على التزام الجميع بتنفيذها خدمات كبيرة قدمتها مديرية النظافة في حلب جفاف الآبار يؤرّق مزارعي الحمضيات بطرطوس إصلاح اقتصادي مستدام.. 3 خطوات أساسية للنهوض بالاقتصاد التشاركية وليس الشراكة لمنح القطاع العام فرصة للتعافي تخفيض الكلفة ودعم التصدير والأسواق كفيل بإحياء النسيج السوري الحرف اليدوية .. من الأسواق الشعبية إلى التجارة الإلكترونية العيونُ إلى مجلس الشعب.. هل ينقذ الاقتصاد من حالة التبعية والهشاشة؟ ما المطلوب من أعضاء مجلس الشعب الجديد..؟ تحسين الواقع المعيشي.. انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تأهيل طريق حلب الجديدة "حملات الوفاء".. عودة الأمل للمتضررين وتعزيز روح التضامن والعمل الجماعي