الثورة – هراير جوانيان:
تجري اليوم الأربعاء تسع مباريات في ختام الجولة الثانية من دور المجموعة الموحّدة لدوري أبطال أوروبا الـ(71) لكرة القدم، حيث تتجه الأنظار الى القمة النارية بين باريس سان جيرمان الفرنسي (حامل اللقب) وبرشلونة الإسباني، فيما يسعى أرسنال لتأكيد حضوره القوي في مختلف الميادين هذا الموسم.
قمة القمم
على الملعب الأولمبي في مونتجويك، يواجه سان جيرمان أحد أكبر اختباراته هذا الموسم، في ظل أزمة إصابات كبيرة تثقل كاهل فريق العاصمة الفرنسية، ويتقدم قائمة المصابين نجمه الأبرز عثمان ديمبيلي، المتوّج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بعد عروضه الكبيرة الموسم الماضي والذي شهد تسجيله (35) هدفاً، وسيغيب ديمبيلي عن مواجهة فريقه السابق الذي غادره في عام (2023) بعد ستة أعوام أمضاها في صفوفه، لكنه عانى خلالها لإظهار الثبات المنشود، في ظل كثرة الإصابات، قبل أن يُعيد إحياء مسيرته على نحو لافت في سان جيرمان، ويعني غيابه أيضاً عدم تواجهه مع النجم اليافع لامين يامال الذي تفوّق عليه في السباق للتتويج بالكرة الذهبية، قبل أن يعوّض الأخير بعض الشيء بحصوله على جائزة كوبا، لأفضل لاعب شاب للعام الثاني توالياً، وسيفتقد المدرب الإسباني لويس إنريكي لجهود النجم الشاب ديزيريه دويه، الغائب أيضاً منذ فترة، بسبب إصابة في عضلة الساق، تعرّض لها في الوقت نفسه مثل ديمبيلي، ناهيك عن غياب المدافع والقائد البرازيلي ماركينيوس، ولاعب الوسط البرتغالي جواو نيفيز.
في المقابل، لا تخلو قائمة برشلونة من الغيابات الكثيرة، على غرار البرازيلي رافينيا، غافي، فيرمين لوبيز، وجوان غارسيا، وسيواجه سان جيرمان منافساً نجح في انتزاع صدارة الليغا الإسباني، ذلك بعد أن قلب برشلونة الطاولة على ريال سوسيداد ليهزمه (2-1) في لقاء شهد عودة يامال بعد غيابه عن المباريات الأربع الأخيرة، ويدخل العملاق الكاتالوني إلى اللقاء على خلفية خمسة انتصارات متتالية، علماً أنه لم يخسر بعد هذا الموسم.
واستهل الفريقان المسابقة القارية بصورة قوية، إذ فاز سان جيرمان على أتلانتا الإيطالي حامل لقب اليوروبا ليغ (4-0) بينما تغلب برشلونة على نيوكاسل الإنكليزي (2-1) بفضل ثنائية المهاجم الإنكليزي ماركوس راشفورد.
ومن دون شك فإن تكتيك فليك بالاعتماد على خط دفاعي متقدم للعب على التسلل، سيكون أمام امتحان دقيق بمواجهة هجوم سان جيرمان بقيادة برادلي باركولا المتألق،
وتُعيد مواجهة اليوم أيضاً إلى الأذهان العديد من المواجهات الملحمية التي جمعت الفريقين، وكان آخرها في النسخة قبل الماضية من المسابقة القارية المرموقة، عندما قلب سان جيرمان تأخره (1-2) في مباراة الذهاب على أرضه، ليحسم المواجهة بفوزه إياباً (4-1) في معقل برشلونة.
أرسنال لتأكيد حضوره
ويسعى أرسنال، وصيف بطل انكلترا، إلى تأكيد حضوره القوي هذا الموسم، عندما يواجه أولمبياكوس اليوناني على ملعب الإمارات، ومنذ خسارته أمام ليفربول (0-1) في الدوري الممتاز في آب الماضي، لم يخسر أرسنال في مبارياته الخمس الأخيرة (4 انتصارات وتعادل) ليغتنم هدية كريستال بالاس الفائز على الريدز في نهاية الأسبوع، ليقلّص الفارق معه إلى نقطتين ويعيد تعزيز مكانته التنافسية.
قارياً، واستهل فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا مشواره بالفوز خارج أرضه على أتلتيك بلباو الإسباني (2-0) حيث يطمح الفريق اللندني للذهاب بعيداً، على غرار الموسم الماضي، عندما بلغ نصف النهائي على حساب ريال مدريد الإسباني، ولن يكون الفوز على بطل اليونان الذي تعادل في مواجهته الافتتاحية أمام بافوس القبرصي سلباً، بعيداً عن متناول يد المدفعجية.
بلا هزيمة
وينشد مانشستر سيتي الإنكليزي تعزيز سلسلته بلا خسارة الى ست مباريات، عندما يلتقي مضيفه موناكو من الدوري الفرنسي، واستهل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا مشواره في التشامبيونزليغ بالفوز على نابولي بطل إيطاليا بثنائية نظيفة، وواصل أيضاً التقدم محلياً بعد بداية مخيبة، وحقق فوزاً ساحقاً على بيرنلي (5-1) ويسعى نابولي بطل إيطاليا إلى استعادة توازنه، بعد خسارته أمام ميلان (1-2) والتي كلفته صدارة ترتيب الدوري لمصلحة الأخير، كما وسقوطه في الجولة الافتتاحية من المسابقة القارية، عندما يستضيف سبورتنغ البرتغالي.
أما مواطنه جوفنتوس، فيُمنّي النفس عند مواجهة مضيفه فياريال الإسباني، بتحقيق فوزه الأول في أربع مباريات، بعد تعادله ثلاث مرات متتالية، من بينها بشكل مثير أمام بروسيا دورتموند الألماني (4-4) في الجولة الأولى، وبعد أن كان متأخراً (2-4) عند انطلاق الوقت البدل عن الضائع.
ويسعى الفريق الألماني الآخر باير ليفركوزن، المتراجع هذا الموسم بعد رحيل المدرب الإسباني شابي ألونسو، وتخمة من نجومه الكبار، لتحقيق فوزه الأول في المسابقة القارية، عندما يستضيف أيندهوفن الهولندي، وتعادل ليفركوزن أمام كوبنهاغن ال
دانماركي (2-2) في الجولة الأولى، في حين سقط أيندهوفن أمام ضيفه سان جيلواز البلجيكي (3-1).
ويطمح دورتموند، المنتعش هذا الموسم تحت قيادة المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش، إلى تحقيق فوزه الثالث توالياً، عندما يلتقي أتلتيك بلباو، ولم يخسر النادي الألماني في أي من مبارياته هذا الموسم، ويحتل المركز الثاني في ترتيب البوندسليغا، بفارق نقطتين عن بايرن ميونيخ المتصدر.