لجنة التحقيق الدولية تؤكد استمرار عملها في السويداء

الثورة:

أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، استمرار تحقيقاتها في أوضاع المجتمعات المتضررة من أعمال العنف في محافظة السويداء ومناطق سورية أخرى، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الأسد.

وفي بيان صادر من مقر الأمم المتحدة في جنيف، أكدت اللجنة أنها أجرت خلال الأيام الماضية زيارات ميدانية إلى مدينة السويداء وضواحيها ومحافظات مجاورة، ضمن إطار التحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن مهامها تتركز على جمع الأدلة وتحليل الوقائع الميدانية تمهيداً لإصدار تقاريرها الدورية.

وأعربت اللجنة عن امتنانها للتسهيلات التي وفّرتها السلطات السورية خلال الزيارة، مؤكدة احترامها الكامل لسيادة سوريا ولسرية أعمالها، مع استمرار التواصل مع جميع الأطراف المعنية، بما فيها السلطات الرسمية والمجتمعات المحلية المتضررة.

ولفت البيان إلى أن اللجنة استمعت إلى شهادات مباشرة من نازحين وقيادات محلية وأهالٍ تضرروا من الأحداث الأخيرة، ممن تحدثوا عن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أنها بصدد دراسة وتوثيق تلك الإفادات ضمن ملفات العدالة الانتقالية. وحذرت اللجنة من تداول “معلومات مغلوطة ومضللة” عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول طبيعة أعمالها ونتائجها، داعية المواطنين إلى اعتماد موقعها الرسمي كمصدر وحيد للمعلومات الدقيقة.

تأتي هذه الزيارة عقب موجة العنف التي شهدتها السويداء منتصف تموز/يوليو الماضي، إثر اشتباكات دامية بين عشائر بدوية ومجموعات درزية تابعة لحكمت الهجري، والتي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، وقد تدخّلت القوات الحكومية لاحتواء الاشتباكات لكنها تعرّضت لهجمات مباشرة من ميليشيات محلية مسلحة والقوات الإسرائيلية.

وكان وزير العدل ، مظهر عبد الرحمن الويس، قد أكد خلال لقائه وفد اللجنة في دمشق، التزام الحكومة بتكريس العدالة ومحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات، مشيراً إلى أن وزارته تعمل على إصلاح القضاء العسكري وتعزيز استقلالية السلطة القضائية ضمن إطار العدالة الانتقالية.

وفي 31 تموز/يوليو الماضي، أعلنت وزارة العدل تشكيل لجنة تحقيق وطنية لمتابعة أحداث السويداء، إلا أن اللجنة القانونية التي شكّلها حكمت الهجري رفضت دخولها إلى المحافظة، ما عرقل عملها وأفشل الجهود الحكومية الرامية إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات. وكانت شددت لجنة التحقيق الدولية على أن مهمتها تهدف إلى توثيق الانتهاكات وجمع المعلومات الدقيقة لتأسيس قاعدة بيانات محايدة تسهم في تحقيق العدالة والمساءلة، ويمثل دخول لجنة التحقيق الدولية إلى السويداء أول اختبار حقيقي لقدرة الدولة السورية على التعاون مع آليات العدالة الدولية بعد سقوط النظام السابق، وقياس جدّية المجتمع الدولي في دعم مسار المحاسبة والمصالحة الوطنية.

آخر الأخبار
الكلمة الطيبة تصنع الفارق.. كيف يغيّر التقدير الصادق بيئة العمل؟ اختراع سوري..جهاز يعالج الخيوط بحبر الغرافين الناقل للكهرباء "حبة دوا".. مبادرة إنسانية تنقذ آلاف المرضى لقاح الحصبة.. الوقاية خير من العلاج بين الركام والنقل.. فرص الاقتصاد الضائعة بين الأنقاض! الجرح الذي لا يُرى.. أزمة الصحة النفسية في سوريا بعد الحرب مديرة تضرب الطلاب بعنف والوزارة تستفيق بعد انتشار فيديو الفضيحة! أهالٍ من معرة حرمة يرممون شبكات الصرف الصحي منظمة الدول التركية تؤكد دعمها لوحدة سوريا واستقرارها لجنة التحقيق الدولية تؤكد استمرار عملها في السويداء لن يكتمل مشهد مجلس الشعب من دون المرأة حلب تحت تهديد العطش ..الآبار بين الضرورة والاستدامة المفقودة! التوقف الدولي بين الواجب الوطني وحسابات الأندية وسط غيابات مؤثرة وتحديات إدارية ومالية ...منتخبنا الوطني يبحث عن حسم التأهل أمام ميانمار قرار استثنائي من الـ (UEFA) بالسماح بإقامة مباريات محلية خارج أوروبا الطريق إلى مونديال 2026.. خطوة تفصل مصر والجزائر عن التأهل دوري أبطال أوروبا للسيدات.. برشلونة يكتسح بايرن ميونيخ بسباعية وسقوط حامل اللقب ميداليتان فضيتان للكيك بوكسينغ في إفريقيا بعد تراجع الداعم .. نادي الشعلة في موقف حرج من الدوري الحر إلى الممتاز.. أمية وخان شيخون يبداأن رحلة جديدة في كرة القدم السورية