أهازيج الزيتون.. عبق التراث وفرحة الأرض

الثورة – فاديا هاشم:

موسم قطف الزيتون في الساحل السوري، ليس مجرد موسم زراعي بل احتفال سنوي بالتراث، تتناغم فيه أصوات المزارعين بأهازيج الفرح والأمل ليخلقوا جواً من البهجة أشبه بعرس سنوي للشجر المبارك، تتردد فيه أصوات الأهازيج كأنها صدى للفرحة والرزق الوفير.

هذه الأيام ليست مجرد موسم زراعي، بل مهرجان شعبي تتداخل فيه أصوات النسوة وأهازيج الرجال مع خرير المعاصر ورائحة الزيت الطازج .

العم محمد المحمد من قرية العنازة بريف بانياس يتحدث لصحيفة الثورة قائلاً: الزيتون لا يُقطف فردياً، فالعائلة كلها تذهب إلى الأرض من الجد إلى أصغر الأحفاد، نفرش الشوادر ونرتب السلال، وتبدأ الحركة كأنها رقصة جماعية لها إيقاعها الخاص، تغني النساء ويرد الرجال بالعتابا والميجانا، وفي بعض القرى القريبة من بانياس، تُرافق الأهازيج دبكة صغيرة في نهاية اليوم، حين تُملأ الأكياس وتبدأ رحلة الزيت نحو المعصرة”.

تروي سوسن ابراهيم أن الأهازيج هي وسيلة للتعبير الجمعي، كانت تربط الفلاح بأرضه، وتعلّمه الصبر والانتماء، فالكثير من الأهازيج تحمل دعاء بالبركة، أو شكوى من قسوة العمل، أو حنيناً إلى الغائبين، تصدح الأهازيج مع أول حبة زيتون تقطف، وكأنها تعويذة تحفظ الشجرة وتبارك المحصول.

تقول بديعة العبد من ريف بانياس: نردد أغانٍ حفظناها عن الأجداد، منها “ويا زيتونة عالعالي، حبابك متل الغوالي، ويا الله ويا كريم ويا رزاق، ويا عليم ويا شجرة الزيتون المباركة، اعطينا من افضالك”، إضافة إلى الأغاني الشعبية المعروفة، ومنها “الدلعونة والعتابا والميجانا”، و”شفتك ياجفلة ع البيدر طاليعا”، وغيرها من الأغاني المعروفة في مناطقنا.

وتنهي “العبد” كلامها “لو سكت الحقل ببطل يكون في روح، ولا تزال الأهازيج تُغنى في بعض القرى، شاهدة على علاقة لا تنفصم بين الفلاح والزيتون، بين الصوت والتراب”.

آخر الأخبار
نحو مجتمع رقمي آمن ..التشهير والتهديد جرائم يعاقب عليها القانون جامعة دمشق في عين العاصفة.. دروسٌ قاسيةٌ من حادثة كليّة الآداب توريث الحب نصيبنا من الخبز والشِّعر المرافئ تستعيد دورها الاستراتيجي وتفتح أفقاً جديداً للتعافي الاقتصادي أنقرة ودمشق تبحثان تعزيز التعاون الأمني والعسكري وتؤكدان وحدة المصير سوريون في المهجر يحتفون بإلغاء قيصر إدلب تطلق حملة واسعة لضبط المخالفات المرورية والدراجات النارية الدراجات النارية في قفص الاتهام.. سرقة الحقائب في حلب خطر يتصاعد! مَحَال حلب الأثرية.. أسطورة الصمود التي لا تنكسر ركلات الجزاء كابوس النجوم في تصفيات كأس العالم 2026 المغرب وفرنسا في نصف نهائي مونديال الشباب غانا تخطف بطاقة التأهل إلى موديال 2026 نجم كرواتيا قد يموت في أي لحظة سيناريوهات التأهل لمونديال 2026 تُشعل الملحق الآسيوي قبل جولة الحسم ميسي يضيف رقماً قياسياً جديداً إلى سجله انتخابات اتحاد الكرة بين الحالة الصحية والرغبة السلطوية هل يدرب (لانا) أولمبي كرتنا؟.. مصير مجهول وتحضيرات مبهمة قبل النهائيات بين سوء الفهم وسوء النية.. الكرة السورية تستعيد روحها من خلال انتخابات قادمة السويداء "منا وفينا": حملة وطنية تتجاوز الألم وتعيد بناء الثقة