ثورة أون لاين – خالد الأشهب:
في كلمة له باجتماع الدول الصناعية السبع الكبرى أو ما يُعرف بـ(G7) قال الرئيس الأميركي باراك أوباما: (ليس لدينا استراتيجية كاملة ضد داعش.. ولا نزال نعمل على استراتيجية لتدريب القوات العراقية)!
وأضاف (إن كبار مستشاريه العسكريين لا يزالون يعملون على وضع خطة تدريبية للقوات العراقية التي تقاتل داعش على أرضها) !!
أربع سنوات مضت على ظهور داعش واكتشافها وتمددها وتهديداتها المتصاعدة دون توقف ، أربع سنوات مضت على أول (صفنة) أميركية للبحث في ما ينبغي فعله لمواجهة داعش، وأربع سنوات مضت على من تسول أميركا أول مرة ولا يزال يتسولها حتى اليوم ولم تخرج أميركا يدها من جيبها وتعطي .
كذلك، ثلاثة أحلاف تشكلت أو أربعة وربما أكثر ، بعضها بعشرات الدول، ولم تزحزح أميركا داعشها قيد كيلو متر واحد وباعتراف قادتها ، فمع (أصدقاء) سورية الذين دمروا سورية لا تزال أميركا تفكر .. ليس بالمعارضة المعتدلة ، بل بالطريقة الأذكى لانتقاء المعتدلين في هذه المعارضة فانتقت سبعمئة منهم فقط بعد سنة من التفكير، حسب إحصائيات البنتاغون ، أما العدد الذي تحتاجه أميركا منهم فيحتاج إعداده إلى سبعمئة سنة على الأقل ، ومع (أصدقاء) العراق الذين دمروا العراق أيضاً ، لا تزال أميركا تبحث عن الطريقة الأفضل لتسليح من سيقاتل داعش ، وهل هي الدولة العراقية أم الطوائف ، ومع (أصدقاء) اليمن الذين يدمرون اليمن اليوم، لا تزال أميركا تبحث عن شرعية رجل واحد ولو كلفها البحث سفك دماء شعب كامل .. وبالطبع ، كانت قد بحثت من قبل مع (أصدقاء) ليبيا عن أفضل طرائق التدمير (الرحيم) فيها ..
الذكاء الأميركي الخبيث والذي دمر حتى الآن دولاً ومجتمعات وجيوشاً وحضارات دون أن يمد يداً أو يخسر قرشاً .. عجز عن رسم استراتيجية لمحاربة داعش كما يقول الرئيس أوباما ، لا بل لا يزال يفكر حتى الآن باستراتيجية لتدريب من سيحارب داعش .. ترى ما الذي يعنيه الرئيس أوباما بهذه الاستراتيجيات؟ وهل يحتاج الأمر إلى كل هذه الاستراتيجيات والسنوات والتحالفات؟؟
بين تفجيرات نيويورك في 11 أيلول 2001 وبدء الحرب الأميركية على أفغانستان في 7 تشرين الأول 2001 أقل من شهر، خلالها.. (صفنت) أميركا وفكرت وقررت ووضعت استراتيجياتها وباشرت تنفيذ قراراتها واحتلت وقتلت ودمرت وانتصرت!
ما يحدث اليوم هو أن الرئيس أوباما يفكر طويلاً وبعمق حتى ينسى أنه كان يفكر، وحين يتذكر أنه كان يفكر يعود ليفكر من جديد ، وإذا كان صحيحاً أنه لابد أخيراً أن ينبت الحشيش.. فإلى ذلك الحين كيف يعيش الكديش ؟
عن صحيفة الثورة