ثورة اون لاين – أحمد عرابي بعاج
قالها الشعب التركي لأردوغان وحزبه الإخواني غداة خسارته الأغلبية المريحة والتي تمكنهم من القيام بالتعديلات الدستورية التي تسمح لهم بالسيطرة على السلطة وتربع رئيسه على عرش السلطة العثمانية البائدة مجدداً.
ومضطر هذه المرة أن يعيد حزب العدالة والتنمية التركي حساباته التي لم تأت كما اشتهى واشتغل عليها طيلة ثلاثة عشر عاماً من الانفراد في السلطة والتي جعلت من أردوغان يطمح أن يتوج سلطاناً مطلقاً على الشعب التركي.
وقد قال الشعب التركي كلمته الفصل في الانتخابات التشريعية الحالية بأن قال له قف عند حدك وزاد عليها أيضاً أن النتائج الحالية لن تسمح لحزب العدالة بتشكيل حكومة منفردة مجدداً، ما يعني أن هناك أزمة سياسية تركية قادمة تلوح بالأفق.
هذا ما جناه الحزب الإخواني وقادته المتعجرفون من أردوغان إلى داوود أوغلو، الذي قد يكون كبش الفداء القادم الذي يضحي به أردوغان ويتخلى عنه ويحمله مسؤولية هذا السقوط المدوي ويرفع في وجهه البطاقة الحمراء كما رفعها قبل ذلك في وجه صديقه السابق عبد الله غول الذي تخلى عنه بعد أن قدم لأردوغان ما لم يقدمه أحد في قيادة حزبه الإخواني، وهذه عادة أردوغان الغدار غير الوفي لأصدقائه وشعبه والدول التي فتحت له ولحكومته الباب واسعاً للدخول إلى الدول العربية، وأقصد هنا سورية التي كافأها بأن وجه إرهابييه وكل إرهابيي العالم إليها طمعاً في نفوذ لن تسمح له به دمشق مهما لعبت في مخيلته الطموحات والأحلام التي بدأت بالتبخر واحدة تلو الأخرى.