الثورة – عبير علي:
تستعد الرابطة الثقافية المعرفية في سلمية لإقامة مهرجان “دقات ستي” في نسخته الثانية، والذي ينطلق في التاسع من الشهر الحالي، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، ويتضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس تاريخ المدينة وتقاليدها.
وفي تصريح لصحيفة الثورة، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية بصمة فن، الفنان التشكيلي والنحات علي حمود: “هناك تفاصيل كانت تملأ أيام أجدادنا وتعتبر أساس حياتهم وأعمالهم، لكنها اليوم مفقودة، ونحن نبتغي تعريف المجتمعات عليها من خلال عرضها واستحضارها لتكون شاهدة على زمن مضى”.
كما يعرض المهرجان مجموعة من الحرف التقليدية، بما في ذلك أطباق القش، الفخاريات، إعادة تدوير الأقمشة، أشغال الصوف والحرير والتطريز، أدوات الخبز والعجين، واللباس التقليدي السلموني.

وسيترافق الحدث مع أغاني شعبية قديمة بمشاركة من سيدات كورال نبض.
وأضاف حمود أن الرسالة الأساسية من “دقات ستي 2” هي الاستمرار في تحقيق هدف الرابطة الثقافية المعرفية لتسليط الضوء على التراث الغائب في سلمية، الذي يختفي رويداً رويداً.
وأكد على أهمية تعريف جيل الشباب والأطفال بالتراث القديم، وكيف كان أجدادهم يستخدمون الأدوات في حياتهم اليومية، والتي انقرضت واختفت من العديد من القرى والبلدات الريفية.
وأشار إلى أن مهرجان “دقات ستي 2” سيُقام في صالة الرواق الثقافي المعرفي بسلمية، حيث تُعرض مجموعة مميزة من الأعمال التراثية.
وأكد أن هذا النسخة من المهرجان تختلف عن سابقتها من خلال دعم الجمعيات والفرق الثقافية والغنائية والمسرحية، مثل جمعية بصمة فن التي ستقدم أعمالًا تسلط الضوء على التراث، وجمعية حوراء التي تعرض فضاءات تراثية، بالإضافة إلى جمعية المسنين التي تشارك بفقرات غنائية وتحيي أمسيات ثقافية وفنية، وأوضح أن هذه الجمعيات تلعب دوراً هاماً في تنظيم المعرض من خلال فرقها التطوعية.
وختم حديثه بالقول: “تحتضن سلمية في كل عام مزيجاً فنياً وثقافياً يعكس غنى تراثها، ويعتبر مهرجان “دقات ستي” حجر الزاوية في هذا السياق، حيث يجمع بين الأجيال ويخلق فضاء للتعاون بين الأفراد والمجموعات، مما يعزز من روح الانتماء والمعرفة في المجتمع”.
