الثورة ـ ابتسام الحسن:
أكدت مديرة مستشفى الحارث للعيون بحمص الدكتورة لمى إدريس، في تصريح لـ”الثورة”، أن إجمالي الخدمات الطبية المجانية المقدمة للمرضى منذ التحرير ولغاية تاريخه بلغت /40281/ خدمة، تنوعت بين عمليات جراحية صغرى وكبرى،

إضافة إلى “ياغ ليزر” و”آرغون ليزر” وتصوير ظليلي وتصوير OCT عدا عن مراجعي العيادات الخارجية الذين وصل عددهم إلى (24589 ) مراجعاً.
ولفتت إدريس إلى الإجراءات الروتينية في المستشفى، بدءاً من استقبال المريض في العيادات وإحالته بعد الفحص إلى العيادة المختصة ومن ثم العمليات الجراحية أو قسم الشبكية، مضيفة: إن لدى المستشفى أربع عيادات تخصصية كالأجفان والحول والزرق وعيادة الشبكية، وجميعها تستقبل المرضى يومياً، كما تتوفر في المستشفى أجهزة متطورة كجهاز الـ OCT لتصوير طبقات الشبكية وتصوير قعر العين وجهاز “السحة” البصري و”حجازي” إيكو.
خدمات مجانية
إدريس أشارت إلى أن المستشفى يجري عمليات الساد، وهي الأكثر شيوعاً وسحب المياه البيضاء وزرع العدسة، كما تجرى عمليات الحول وجراحة الأجفان، إضافة لحقن المواد الخاصة بمرضى السكري المصابين بالاعتلال السكري.

ويستقبل قسم الإسعاف الحالات الطارئة على مدار الساعة، وفي الشهر الماضي تم إجراء 310 عمليات صغرى و98 عملية كبرى، منها أربع إسعافية، علماً أن عدد العمليات في أيلول فاق هذين الرقمين بكثير، حيث وصل إلى 433 عملية ما بين صغرى وكبرى .
وعن نقص المستهلكات الطبية في المستشفى، أكدت إدريس أنها توفرت مؤخراً، وتم ذلك بالتعاون مع عددٍ من المنظمات، كما توافرت مواد العمليات الجراحية، عدا عن تزويد المستشفى بمجهر جديد و”فاكو”، وهما يعملان بدقة عالية.
أعباء كبيرة وضغط
ونوهت إدريس بحجم العمل الكبير والنقص في الكادر الطبي، حيث يوجد ستة اختصاصيين فقط، وكون المستشفى تعليمياً فهو بحاجة لعدد أكبر من الاختصاصيين، كما أنه بحاجة للمزيد من الأجهزة الطبية الحديثة كمجاهر لقسم العمليات.
وتطرقت إلى نقص مادة الفلوروسين اللازمة للتصوير الظليلي، مؤكدة ضرورة تزويد المستشفى بأجهزة متطورة، تواكب التطور العلمي والتكنولوجي للارتقاء بالعمل وتقديم خدمات طبية مميزة للمرضى على مستوى المحافظة، وضرورة إجراء الصيانة الدائمة لأقسام المستشفى كاملة، وإتمام عمليات التعقيم والنظافة والتوسعة بقسم العمليات.
وأشارت إلى أن هناك مقترحات لصالح المستشفى، استجابت لها مديرية الصحة مع وعود بتنفيذ المتبقية مستقبلاً، مؤكدة على أهمية توفير أجهزة واختصاصيين في جراحة الشبكية والحاجة الماسة لطبيب تخدير، حيث يوجد حالياً طبيب فقط، والمشفى بحاجة لأجهزة تصوير قرنية وأجهزة لمعالجة القرنية المخروطية.
وتحدثت إدريس عن أهم العمليات الجراحية النوعية، ومنها سحب الساد الولادي وزرع العدسات “أرتيزان”.
صقل الخبرات
من جانبه، نائب رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الحارث، الدكتور عمر السباعي، تحدث عن الخبرات العملية التي يحصل عليها الأطباء المقيمون في المستشفى من خلال متابعة حالة المرضى، ما يصقل خبراتهم العملية والنظرية وهو ما يوفره المشفى للمقيمين خلال تدريبهم الذي يستمر لأربع سنوات.
وأشار إلى الازدحام الكبير على أقسام المستشفى، ما يؤثر على الوقت اللازم لكل مريض، مع تأكيده على ضرورة توفير آلية لتنظيم الدور، ووجود عناصر خاصة تعنى بهذه المسألة.
الدكتور الياس جروس طبيب اختصاصي، أشار إلى أهمية الخدمات الطبية العينية في المستشفى، ومنها معالجة فحص الشبكية و كافة الحالات الالتهابية والعمليات الجراحية، منوهاً بحاجة المستشفى لجهاز “ياغ ليزر” لتخديم مرضى سحب المياه البيضاء وعلاجهم بعد عملية السحب، والحاجة لخيوط جراحة الأجفان وعمليات الحول.