الثورة – رانيا حكمت صقر :
تُجسد عبر رسوماتها الحياة بتفاصيلها الدقيقة، عبر أدوات بسيطة كالرّصاص والفحم، ميرنا علي التي لا تكتفي بإتقان مهاراتها وحسب وإنما تتحدى نفسها عبر السعي للتطور المستمر، حاملة رسالة مفعمة بالأمل والإبداع، مُحاكية الواقع والمشاعر الإنسانية بحسّ مرهف ورؤية فنية ناضجة.

تؤكد في حديثها لصحيفة الثورة أن الموهبة نجمة الحياة التي تضيء طريق صاحبها، مشددة على أهمية التوفيق من الله والمثابرة في التدريب وصقل الموهبة حتى الوصول إلى ما هو جميل ومؤثر في عالم الفن.
تنبعث موهبتها من حبها الشديد للتفاصيل التي تحاول إبرازها دائماً في لوحاتها، فتسلط الضوء على الأفكار والمشاهد التي تلامس قلوب الناس وتعبر عن أحاسيسهم.
تحمل لوحاتها بين خطوطها مشاهد إنسانية عميقة، من المرأة المسنة التي تُمثل الأم أو الجدة في حياتنا، إلى الطفل الحزين الذي يعبر عن براءة الطفولة ومشاعرها الطاهرة.
بدأت مسيرتها الفنية بالرّصاص، حيث كانت تواجه صعوبة في التظليل والتفاصيل الدقيقة، لكن شغفها الدؤوب قادها لاكتشاف أدوات جديدة.
وأدخلت أقلام الفحم لأعمالها، مختبرة درجاتها المختلفة، مقتربة من العالم الجديد من دون وضع خطة مسبقة، منطلقة من حبها للتعلّم والتجريب.
لم تقف عند هذا الحد، مؤكدة أنها ستبدأ قريباً تجربة الألوان الزيتية كنوع من التحدي الفني الأكبر، واضعة نصب عينيها الاستمرار في التطور.
واليوم تتطلع لتشارك في القادم من الأيام بمعارض فنية، متمنية أن تحمل هذه المشاركة إضافات إيجابية لمسيرتها الفنية.