فحيح الأعراب

ثورة اون لاين: عقد الأعراب ومن معهم ماأسموه ( قمة التضامن الإسلامي) في مكة وبعد مخاض يومين من لقاءات ونقاشات ومشاورات كان بيانهم الختامي الذي جمّد عضوية سورية في المنظمة…

نعم تجميد عضوية سورية ولاشيء غير ذلك، قضية العرب الأساسية التي دفعت سورية الثمن غالياً من أجلها، لاعلاقة لهم بها، فلسطين الأرض والشعب والمصير، التهديد الإسرائيلي الدائم للمنطقة بأسرها ليسوا معنيين به أبداً.. فقط سورية هي الشغل الشاغل لهم… وليتهم كانوا صادقين في ذلك.. القدس تهود، و تقضم رويداً رويداً ولاشيء يعني المجتمعين أبداً.. سورية هي الوجهة..‏

أحقاً هم مهمومون بنا، مشغولون بالوصول إلى حلّ للأزمة التي صبوا الزيت على نارها وزودوا مسلحيها بالمال والسلاح… أم إنهم أدوات التنفيذ للمؤامرات الغربية التي تريد أن تنتقم من سورية وبأدوات عربية..؟!‏

منظمة تضامن وبالوقت نفسه تصنّع الإرهاب وتدعمه وتنظر له، وتدعم كل وسائل الإعلام التي تضخ حقدها الإعلامي… هذا الحراك العربي المشبوه يتزامن مع آخر موازٍ له، لايقل خطورة عنه تقوده الدبلوماسية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.. مجلس الأمن يعطل التمديد لبعثة المراقبين في سورية ويكتفي بتحويلها إلى مكتب اتصال سياسي .. ولسنا هنا بصدد السؤال عما حققته البعثة على أرض الواقع سوى كونها شاهداً على إرهاب المجموعات المسلحة على الأرض السورية، وارتكاب هذه المجموعات لأبشع الجرائم التي يندى لها جبين البشرية خجلاً.. وفي القائمة مئات الأمثلة، وربما وصلت جرائهم – المجموعات- إلى درجة لم يعرف لها التاريخ مثيلاَ..‏

هذا الحراك المتوازي مابين الأعراب ورسل الديمقراطية الاستعمارية لايفهم إلا في إطار محاولاتهم تجديد وسائل تآمرهم، فأدواتهم التي تتساقط كالذباب على الأرض، وحصارهم الاقتصادي والسياسي لسورية، لم يأت ثماره التي يشتهون.. ولابد من عودة الإثارة وتفعيل الضجيج والفحيح حول سورية ومن منبرين مختلفين، الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن ومنظمة التضامن الإسلامي.‏

حراك لايمكن أن ننتظر منه ثماراً ونتائج حقيقية لأنه لاينطلق من باب الحرص على الشعب السوري والوصول إلى حلول غايته الأساسية إعادة الإشعال وضخ المزيد من الإرهابيين إلى سورية بعد الهزيمة المدوية لهم في كل مكان في سورية.. وأمام هذه الهزيمة لابد من حراك مشبوه وقد قاموا به ولكنه سينتهي كما انتهى غيره وإن استطاع أن يترك زوابع وتبعات ولعلّ أولها: التناقض في المواقف الأميركية، فتارة يدعون إلى تسليح الإرهاب، وتارة أخرى يرفضون ويتآمرون.. هذا المشهد الغامض، يقابله مشهد آخر،مشهد سوري حقيقي دفاعاً عن الأرض، وبسط الأمن والأمان، وحراك دبلوماسي حقيقي، وجهود جبارة للوصول إلى حل سوري.. تنتصر فيه سورية على مؤامرات الغرب وأدواته.. سورية كل سورية وكل سوري..‏

آخر الأخبار
مرحبة بقرار "الأوروبي" رفع العقوبات.. الخارجية: بداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية روبيو يحثُّ الكونغرس على اتخاذ خطوات تشريعية لجذب الاستثمارات إلى سوريا الشيباني: قرار "الأوروبي" رفع العقوبات سيعزز الأمن والاستقرار والازدهار     في ذكرى رحيلها .. وردة الجزائرية أيقونة الفن العربي الأصيل الاتحاد الأوروبي يقرر رفع العقوبات عن سوريا.. د. محمد لـ "الثورة": انتعاش اقتصادي مرتقب وتحولات جيو... دمشق  عمرانياً  في  تشريح  واقعها   التخطيطي  السلطة  السياسية  استبدت  بتخطيط   خرب   هوية   المدين... رش المبيدات الحشرية مستمر في أحياء دمشق  مجلس تنسيق أعلى سوري – أردني..الشيباني: علاقاتنا تبشر بالازدهار .. الصفدي: نتشاطر التحديات والفرص  مشروع استجرار مياه الفرات إلى حسياء الصناعية للواجهة مجدداً  شحنة أدوية ومستلزمات طبية من "سانت يجيديو" السورية للتجارة تتريث في استثمار صالاتها  أسعار السيارات تتهاوى.. 80 بالمئة نسبة انخفاضها في اللاذقية .. د. ديروان لـ"الثورة": انعكاس لتحرير ا... الفواكه الصيفية ..مذاق لذيذ بسعر غال..خبير لـ"الثورة": تصديرها يؤثر على أسعارها والتكاليف غالية   لقاح الحجاج متوفر في صحة درعا  إصلاح خط الكهرباء الواصل بين محطتي الشيخ مسكين – الكسوة تطوير المهارات للتعامل مع الناجين من الاحتجاز القسري  تحديات صحية في ظل أزمات المياه والصرف الصحي.. "الصحة " الترصد الروتيني ونظام الإنذار المبكر لم يسجل... مدير تربية اللاذقية: أجواء امتحانية هادئة "فجر الحرية".. 70عملاً فنياً لطلاب الفنون بدرعا مبادرة أهلية بحماة لترميم مدرسة عبد العال السلوم