ثورة أون لاين: أكد الكاتب والبروفيسور الاسترالي تيم اندرسون أن القوى العالمية بقيادة الولايات المتحدة تستخدم كل أساليب التضليل والخداع في الحرب القذرة التي تشنها ضد سورية منذ سنوات بهدف تدميرها وتحقيق أهداف واشنطن الصريحة والواضحة في إنشاء ما يسمى “الشرق الأوسط الجديد” وإخضاع بلدان المنطقة لسيطرتها .
وأوضح أندرسون في كتاب جديد نشره تحت عنوان “الحرب القذرة ضد سورية” أن الحرب التي تشنها القوى العالمية ضد سورية “اعتمدت على مستوى تضليل شامل لم يشهد العالم مثله في الذاكرة الحية ” مبينا ان واشنطن وحلفاءها حاولوا التغطية على تورطهم في الحرب القذرة ضد سورية باستخدام حشود من آلاف الارهابيين الذين يقاتلون بالوكالة .
وقال اندرسون ان // حلف شمال الاطلسي حاصر سورية ودول الخليج قامت بتسليح وتمويل جميع الميليشيات الارهابية الوكيلة بغض النظر عن الاسماء التي تطلق عليها واضافت الى هذه الميليشيات عشرات الالاف من ارهابيي الدول الاخرى // .
واشار اندرسون الى ان// هوءلاء الارهابيين اصبحوا بيادق لطموح واشنطن الصريح في انشاء /الشرق الاوسط الجديد/ واخضاع كل بلد من بلدان المنطقة وان سورية كانت ببساطة البلد التالي في القائمة بعد افغانستان والعراق وليبيا //.
ولفت اندرسون الى ان القوى الغربية بقيادة واشنطن وفي اطار مسعاها الثابت لتدمير الدولة السورية اعتمدت مستوى جديدا من التضليل الشامل اذ صورت نفسها على انها //منقذ// للشعب السوري وعملت من جهة اخرى على تشويه سمعة الحكومة السورية وترويج الادعاءات المزيفة وتوجيه الاتهامات الباطلة الى الجيش العربي السوري .
واعتبر اندرسون ان الشعوب الغربية تعرضت للخداع من قبل حكومات بلدانها التي تزيف الحقائق وتقلب المفاهيم مشيرا الى ان كثيرا من الغربيين ينسون اكاذيب الحروب السابقة والكوارث التي خلفها الارث الاستعماري الخاص بهم وتحولوا الى اتباع تقاليد سيئة بينها التدخل في شوءون الدول الاخرى والتحيز العنصري .
واوضح اندرسون ان القوى العالمية تحاول اخفاء انغماسها وسعيها الجنوني والاجرامي لتحقيق هدفها في //تغيير النظام// بمنطقة الشرق الاوسط برمتها من خلال الاكاذيب والاباطيل التي حاكتها حول الحرب ضد سورية وجرى الترويج لها بتسميات عدة بينها //حرب اهلية // او //ثورة شعبية// او //صراع طائفي// .
وخلص اندرسون الى القول ان //الحرب القذرة في سورية واجهت جيشاً وطنياً منضبطاً لم يتفكك على اسس طائفية رغم العديد من الاستفزازات وان الدولة السورية حافظت على تحالفها القوي مع روسيا وإيران وغيرها// .
وأكد ان سورية قاومت هذه الحرب ونجحت في ذلك معتبرا ان // هذه المقاومة تشير الى بداية النهاية لمشروع واشنطن المسمى /الشرق الاوسط الجديد/ وخطتها للسيطرة على المنطقة بأكملها // .
سانا