ثورة أون لاين- أحمد عرابي بعاج:
حسب الفهم الأمريكي للأزمة السورية فإن إرسال قوة أمريكية برية إلى سورية يهدف إلى تعزيز الاستقرار فيها وينتهي بتقسيم سورية إلى ست مناطق!!
هذا ما صرح به ريتشارد هاس الدبلوماسي الأمريكي السابق ورئيس مجلس العلاقات الدولية في مقابلة مع محطة (سي إن إن) الأمريكية.
ولفت هذا الدبلوماسي إلى أن إرسال قوات أمريكية إلى سورية هو بالفعل تغير جذري في السياسة الأمريكية المتبعة في المنطقة، حيث فهمت واشنطن أنه لا يمكنها القيام بذلك من الجو فقط ولا بد من تواجد بري على الأرض!!
وتهدف الخطة الأمريكية إلى تقسيم سورية إلى ست مناطق تسيطر التنظيمات الإرهابية على أغلبها.
هكذا تفهم واشنطن الاستقرار في سورية وهو ما تعمل عليه أصلاً ويحقق لها ما تريده في المنطقة في إضعاف دولها والقضاء على جيوشها وتعزيز سيطرة إسرائيل وتفوقها إقليمياً.
إنه عكس فهم موسكو للاستقرار في سورية، حيث إن السياسة الروسية في سورية تهدف إلى تماسك الوطن السوري والمحافظة على وحدة أرضه وترابه وشعبه.
فليعلم من لا يعلم بأن الاستقرار حسب واشنطن هو تقسيم سورية وهو ما تقوله على لسان سياسييها وما تفعله وتسعى إلى تحقيقه على أرض الواقع، ودعمها للإرهاب يقع ضمن هذا الإطار فهي خلقت داعش ومن قبله القاعدة التي تخرج منها النصرة.
وحربها على داعش هي للاحتواء وليس للقضاء عليه، فما زالت الحاجة موجودة لداعش ولديها وظائف أخرى.
أحمد عرابي بعاج