في حضـرة الاستحقاق الدستوري.. الوعي الشـعبي رافعـة حقيقيـة لوطـن متجدد

ثورة أون لاين:
لأننا نحب سورية, ولأننا نريد أن نراها بأفضل صورة ممكنة, ولأن لكل منا دوره الذي لا يتخلى عنه, لا بد أن يشكل مجموع الرؤى المشتركة لما يؤول للفائدة العامة دون أدنى شك,

‏‏‏

وهذا هو بعينه الدور الذي يعبر عن الوعي الشعبي, تجاه الاستحقاق الدستوري المتمثل باختيار أعضاء مجلس الشعب, لان الالتزام بهذا الاستحقاق يعد شكلا من أشكال السيادة الوطنية.‏‏

وللبرلمان مهمتان اساسيتان: أولهما مهمة التشريع من خلال سن القوانين التى تصدرها السلطة التنفيذية والأخرى الرقابة على أعمال الحكومة, اضافة الى تحديد الدساتير والاختصاصات المختلفة وطريقة أعمالها وفقا لمبدأ الفصل بين السلطات مع التعاون بينها وتعزيز الثقة مع الشعب باعتباره مصدر هذه السلطات, وبممارسة كل فرد لدوره بشكل يرسخ الوعي الشعبي الشامل، ويجعله ينتشر بين أبناء الوطن بشكل مضطرد, تكون آليات تطوير العمل البرلماني بأفضل صورة ننتظرها.‏‏

وندرك أن البرلمان من أقدم المؤسسات التشريعية فى سورية, ومن خلاله تقوم الادوار التشريعية المنتخبة بتمثيل جمهور الناخبين والتعبير عن مصالحهم فى مواجهة السلطة التنفيذية, وسيدرك كل فرد ان له دورا بوصول من يجب ان يضطلع بهذا الدور النيابي لانه بالمحصلة سيحمل صوت الطبقة العمالية والفلاحين وصغار الكسبة والحرفيين وكل مكونات ابناء الوطن ويقدمها باسمهم.‏‏

وتقوية العلاقة بين الناخب والدوائر الانتخابية يخلق رابطة قوية مع نواب الشعب, بتخصيص مكتب لكل نائب داخلها للتفاعل المباشر وتبادل وجهات النظر, لينطلق من الطبقات الشعبية الواعية التي أوصلته ليكون ممثلا شرعيا لها, و ليتحول كل ما سيتم طرحه تحت قبة البرلمان فيما بعد للتعبير عن توجهاتها.‏‏

وهذه القناة التواصلية يندرج دورها في المجالات الاقتصادية والتنمية البشرية والاجتماعية وبناء الديمقراطية وتمكين المرأة والشباب… وينجم عنها مجموعة من القواعد القانونية التى تنظم العلاقة بين أبناء الوطن الواحد‏‏

وعي تام‏‏

ان بعض القوانين التى يشرعها البرلمان مثلها مثل الكائن الحي الذى يولد وينمو ويحقق أهدافه ومراميه فى الحياة وقد يذبل ويهرم ويشيخ ويموت, فالقوة التشريعية الحقيقية لا تتمثل فى الصمود والثبات فقط، بل في مدى مواءمتها للمتغيرات الوطنية الشاملة واستجابتها وتلبيتها لمطالب الناخبين, فى إطار الحاجات الوطنية المتغيرة، فمجلس الشعب يعبر عن سلطة الشعب وهو مستودع الفكر والخبرة ومن أهم الركائز الأساسية والعمود الفقري للسلطة التشريعية.‏‏

ولأن تشريع القوانين من أهم مراحل العمل البرلماني وهو حق ثابت لنواب الشعب وله دور فعال وأساسي بتعديل الدستور, فلا يجب ان يترك أبناء الشعب مثل هذا الدور الوطني المفصلي, ان يمر عبره أي ممثل الا ويكون صاحب وثوقية وطنية يتفق عليها ابناء الوطن عبر صناديق انتخابية ينتخبون فيها الاصلح والاكثر مصداقية لتنفيذ تلك الخطوات الحساسة, والتي تقوم من خلالها دولة القانون التي يرعاها ممثلون أكفاء اذا تضافرت الجهود عبر وعي شعبي يضم كافة الشرائح الاجتماعية لأبناء الوطن.‏‏

ويمارس كلّ دوره بالاختيار, لأن الرقابة البرلمانية وسيلة لحماية مصلحة الشعب ومنع الانحراف والالتزام بالسياسة التنموية التي يوافق مجلس الشعب عليها, والالتزام بالميزانية التى أقرها ويفرض طوقا رقابيا على السلطة التنفيذية لمحاسبتها ووضع تصرفاتها وأعمالها وقرارتها ومدى انشغالها بالصالح العام وإعادتها إلى الطريق الصحيح إذا انحرفت عنه.‏‏

وإن البرلمان المنبثق عن الإرادة الشعبية الواعية يمثل شكلا من مظاهر السيادة والحلم الذي تحلم به الأجيال ببيئة شعبية مزدهرة متلاحمة ودولة عادلة تحقق طموحات أبناء الوطن ولا تتجاهلها, مغلقة الباب أمام أي فساد وبشكل تتم فيه معالجة جراح الماضي, التي لن تتم إلا بوعي شعبي شامل.‏‏

إن مشاركة كافة المواطنين فى انتخابات مجلس الشعب القادمة, تشكل حالة وطنية للانتقال إلى فضاء متجدد من التعددية السياسية عبر صناديق الاقتراع, لأنها تعزز دور العمال في البناء المتجدد وتحقيق العدالة والمساواة ولن يتم ذلك إلا إذا مارس كل من أبناء الوطن حقه الانتخابي بكل حرية وشفافية.‏‏

إصلاح شامل‏‏

سيلفا صوان طالبة سنة ثانية بكلية الآداب قسم اللغة الانكليزية, قالت: اننا أبناء الوطن الواعي لمصلحته والعارف لواجباته في آلية الوصول لتحقيق تلك المصالح الشعبية العامة, بالإصلاح الشامل وتعزيز الدور في صياغة القرارات وتمكين كل فرد, بتحقيق تطلعاته وفق أطر تعتمد الديمقراطية أساسا لبناء سورية المقاومة والمتحضرة..‏‏

وأكدت أن الوعي الشعبي لأهمية هذا الاستحقاق الدستوري يشير إلى الوعي الذي يتمتع به شعبنا تجاه رغبته في المساهمة ببناء سورية الحديثة المتجددة من خلال هذا العمل والحق الوطني بامتياز, بما يتضمنه من كفاءات وطنية نساهم جميعا باختيارها وصعودها لتمثل بالمحصلة كل أبناء الوطن الواحد.‏‏

نقلة نوعية‏‏

سمير شلهوب صاحب مكتبة في المنطقة الصناعية اشار الى أن الوعي الشعبي تجاه هذا الاستحقاق الدستوري, يمثل نقلة مهمة لأن كل أبناء الوطن لديهم مطلب وصول ممثلين لهم يسعون لصون الحريات وحقوق المرأة والمكتسبات كالتعليم والصحة إضافة إلى المحافظة على كيان الأسرة ورعاية الناشئة والشباب والعمل على توفير الظروف الملائمة لتنمية قدراتهم.‏‏

و يرى شلهوب أن دور كل فرد يمثل صورة تعبيرية عن رغبات كافة الشرائح الشعبية في التعددية السياسية والديمقراطية وضمان حرية الرأي والتعبير, كما يشكل الوعي الشعبي تجاه هذا الاستحقاق الدستوري, الضمانة لمناخ سياسي واجتماعي آمن واستثمار الطاقات المبدعة ويبني على الانجازات التي تحققت خلال المرحلة الماضية والتي جعلت من بلدنا رقما صعبا في المعادلات الاقليمية والدولية.‏‏

شعور وطني‏‏

واعتبر عبد الرحمن نصار صاحب محل ملابس في منطقة المجتهد أن ممارسة هذا الحق تعكس حالة الوعي والشعور الوطني والإحساس بالمسؤولية لدى كل مواطن كما تعكس الحرص على الدفاع عن المكتسبات والبناء عليها, وانطلاقا من إحساسنا وشعورنا بأهمية ممارسة هذا الحق, لا بد أن نترجم إيماننا بنهج الإصلاح الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد, لان هذا الوعي يمثل الرافعة لقرار ينبع من صلب الشعب ويمثل خطوة هامة في الحياة السياسية والاجتماعية والأساس في مسيرة الإصلاح والتطوير الشاملة التي يشهدها الوطن للانتقال إلى حالة متقدمة من الديمقراطية المبنية على تحقيق تكافؤ الفرص, بما يعزز اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب ويسهم في تجاوز الأزمة وتحقيق التطلعات في الوصول إلى سورية القوية المتجددة.‏‏

عن صحيفة الثورة

آخر الأخبار
الشيباني لـ "فايننشال تايمز": نسعى إلى بناء اقتصاد مزدهر الدكتور الشرع يبحث مع "الصحة العالمية" و"صندوق الأمم المتحدة" الرعاية الصحية الأولية الصفدي: السوريون يعيدون بناء وطنهم الحر الموحد "Euractiv": سوريا تنهي الوجود الروسي في البحر المتوسط "دافوس" .. سوريا ترسم ملامح حضورها على الخريطة الاقتصادية العالمية "المركزي" يسعى لخطوات ناظمة تعيد الاستثمار إلى مكانه الصحيح والأكثر فائدة هيئة الاستثمار في طور إعادة الهيكلة الاستثمار بالزراعة أولاً إيقاف الودائع بالقطع الأجنبي.. خطوة جريئة أم مخاطرة اقتصادية؟ "البسطات العشوائية".. ظاهرة تتفاقم وباتت مشكلة فرنسا تصدر مذكرة اعتقال بحق الأسد الدمار في حلب.. وحشية بلا حدود قريباً.. مركز للنظافة في داريا بدايات جديدة لغدٍ أفضل تزويد محطات مياه طرطوس بالوقود في "دير ماما".. صناعة الحرير الطبيعي تدهورت زمن النظام البائد فهل ننقذها من الاندثار؟ مخبر "النيماتودا" في معبر نصيب للتأكد من سلامة الإرساليات النباتية إزالة الركام من حي المنشية في درعا البلد مراكز درعا الصحية تواصل تقديم خدمات اللقاح ببراميل النظام المجرم وصواريخه.. دمار هائل في حلب