ما ينتظره السوريون

ثورة أون لاين-أحمد عرابي بعاج:
ما زال الاتفاق على وقف الأعمال القتالية والذي مضى عليه حتى الآن أقل من أسبوعين صامداً مع عدد من خروقات للتنظيمات الإرهابية سجلتها مراكز المراقبة ومع ذلك يعتبر المحاولة الجدية الأولى من قبل واشنطن للتوافق مع روسيا على أمر إيجابي في سورية وفيه استبعاد لثلاثي الشر تركيا وقطر والسعودية.
يدرك السوريون أن السلام في سورية ما زال بعيداً ولن يحصل بين ليلة وضحاها، حيث المسار السياسي ما زال متدحرجاً إلى الأمام يطيّر مواعيده المرتقبة المبعوث الأممي الذي يتحدث عن خيارات في «جنيف3» فيها ابتعاد عن مضمون القرار 2254 وبيانات فيينا وتلكؤ ومحاباة لفريق من المعارضة المرتبطة بدول إقليمية تسعى إلى إجهاض وقف الأعمال القتالية والذي اعتبره السيد ديمستورا مقدمة واختباراً للمسار السياسي المرتقب.
والاتفاق الذي أنجز بين روسيا والولايات المتحدة يحتاج إلى أن يبنى عليه، فلا يكفي أن يكون من دون مفاعيل تتعلق بإنهاء حالة حمل السلاح خارج إطار الشرعية في سورية، وهي الخطوة الضرورية إذا أرادوا لاتفاق سياسي مستقبلي أن يجد الأرضية الصلبة التي يستند إليها، وإلا فإن هذا الاتفاق سيكرس جيوباً لحملة السلاح خارج الشرعية الوطنية لا يمكن معها حصول حالة استقرار تؤدي إلى حل سياسي للأزمة التي ابتليت بها سورية دون ذنب إلا لأنها تحارب الإرهاب الذي دعمته أطراف إقليمية لها مصالح متقاطعة مع مصالح العدو الصهيوني برعاية ورضى من واشنطن صاحبة المشروع الكبير في المنطقة.
وكما حصل في الاتفاق الذي تم بين موسكو وواشنطن وأدى إلى وقف مؤقت للأعمال القتالية، من المفيد أن يحصل اتفاق مماثل على إيجاد مسار سياسي حقيقي يبعد تركيا وقطر والمملكة الوهابية عن التدخل في الشأن السوري، وذلك لإنجاح أي مباحثات سياسية مرتقبة بين الحكومة السورية وأطياف المعارضة المختلفة، نظراً لوجود بعض أطراف من المعارضة مرتهنة بشكل تام لتلك الدول تنفذ ما يطلب إليها وعندما يجري الحديث عن بدء التحضير لجولة أخرى في جنيف ويتحدثون بلسان مموليهم وداعميهم لا بلسان السوريين الذين لا يهمهم عن حالهم شيئاً.
بالمقابل هناك أطياف من معارضة وقوى شعبية أخرى تسعى مع الحكومة السورية لإيجاد مخارج للأزمة التي تمر بها البلاد يحول المبعوث الأممي دون مشاركتها في المسار السياسي في جنيف، فمازال متمسكاً بخيار معارضة الرياض فصيلاً رئيسياً دون المعارضة التي من واجبها الوطني مساعدة الدولة على إنهاء حالة الحرب التي فرضت على سورية جراء التدخل الخارجي الواضح لتلك الدول الثلاث وأطراف ودول وممالك أخرى لديها مهام وظيفية حسب ما يسند إليها.
وما ينتظره السوريون هو وقف دعم الإرهاب وتحديد الفصائل الإرهابية من غيرها والاستمرار في محاربتها هي والعصابات الإرهابية الرئيسية التي تفرعت عنها كداعش والنصرة ورؤية حملة السلاح غير الشرعي تلقي أسلحتها وتقف إلى جانب الوطن في محاربة الإرهاب، ولتتركنا تلك الدول نعيد بناء وطننا بعيداً عنهم وبعيدين عنا.

 

آخر الأخبار
جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة"