ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
غلاء المعيشة… ارتفاع الأسعار غير المضبوط… فوضى السوق “الهزلي” مازالت تتصدر جلسات “المتة”… وصباحات القهوة النسائية…!!
ورغم دخول انتخابات مجلس الشعب المرتقبة في بداية الشهر القادم بقوة على تلك الجلسات إلاّ أنها مازالت تحتل المرتبة الثانية…
الشارع منقسم… بعضه متفائل… ويرى أن العرس الانتخابي المرتقب من شأنه أن يغير قواعد اللعب من خلال انتقاء أعضاء فاعلين يكون همهم الوحيد مصلحة المواطن والالتفات إلى همومه ومشكلاته….
البعض الآخر له رأي مختلف…!! وهذا راجع بالأساس إلى فقدان الثقة بين المواطن والعضو الذي يرسم حياة وردية بإطلاق وعود طنانة ورنانة أثناء حملته الانتخابية وبعد فوزه يغيب “كاملاً” عن الساحة…
نحن هنا لا ننكر أن هناك بعض الأعضاء غير “مرضيين” بأدائهم وبالتالي قد لا يرضى الكثيرون عن الأداء السلبي الغالب عليه الاهتمام بالمصالح الشخصية الضيقة وأن مجلس الشعب “بنظرهم” ليس سوى امتياز لغسيل أموال البعض أو تطوير مشاريعهم واستثماراتهم “المحصنّة”…!!
قد يكون جزء من هذه الاتهامات صحيحاً لدى البعض لكن الأهم ألّا يشمل التقييم جميع الأعضاء… إذ إن هناك أعضاء فاعلين ومهتمين ويسعون إلى تحقيق الأفضل أقلها في “النيات”…!!
الحملات الانتخابية والدعائية بدأت, وسنلاحظ أن التكرار في الوعود سيد الموقف “تحسين مستوى المعيشة- محاربة الفساد- الحد من فوضى السوق- تخفيض الأسعار- التطوير والإصلاح….”… الخ..
هي شعارات استهلكت في نظر المواطن لا بل وصلت في ذهن البعض إلى أنها لا تعدو سوى كونها مجرد “ثرثرة”…
حتى نتجاوز هذه الحالة “المعششة” في نفوس وعقول الناس يجب على الأعضاء ربط أقوالهم ووعودهم بالأفعال الملموسة على أرض الواقع وصولاً إلى تحقيق معادلة “الثقة” وإعادة أواصرها بين الشعب وممثليه… هذه “الثقة” التي “خفت” بريقها لأسباب كثيرة منها ذاتي وبعضها موضوعي…!!
لكن رغم كل ما قيل وما سيقال… المهم أن يتمسك المواطن بحقه بالانتخاب وتكون المشاركة واسعة وفاعلة والهدف عدم ترك الملعب حراً للمتطفلين بالوصول والتلاعب…