ثورة أون لاين – لمى يوسف:
"من أوراقي على هامش الأزمة- تأملات في صدد الأزمة السورية" كتاب بمثابة دعوة لدقيقة عمل من أجل من رحل، ودقيقة صمت من أجل من بقي.. أرّخ به الشاب سامر عوض لحظة صدق مع الذات وفق تقلب المعطيات منذ 2011 ولغاية تاريخ طباعته..
• لحظة صدق
يستهدف الكتاب كل مواطن عربي سوري يسعى أن يفعّل إنسانيته الضائعة وأن يحتفظ لنفسه بمكانة في صلب الذاكرة الإنسانية العالمية بمنأى عن الظروف والنوائب التي تعصف بالوطن لأن إنساننا اليوم أكثر ما يفتقر إليه هو إنسانيته لأن أمسينا في الكثير من حالنا أداة تتحكم بها قوى ضعيفة وهو ينأى بنفسه عن الاصطفافات التي لا طائل منها لأنه يحاكي عمق الكينونة البشرية ويترك السياسة لأهلها ممن ائتمنهم ضميرهم ليكونوا شرفاء ومخلصين من خلال رسالتهم السياسية، حسب ما بينه الشاب عوض في حديث خاص للثورة أون لاين.
وأضاف: تكمن أهمية الكتاب في أنه يؤرخ للحظة صدق مع الذات حتى صاحبها قد لا يتمكن من أن يطال عمق شفافيتها وهو تجسيد لتغيير الآراء وفق تقلب المعطيات لأننا اليوم بأمس الحاجة لنواجه أنفسنا ونتلمس آثار وطأة اللحظة التي فرضت نفسها منذ بدء الأحداث وأن نتقفى هذا الأثر في أنفسنا وربما سنضحك على ما أبكانا وسنبكي على ما أضحكنا لأن المشهد السياسي السوري العام بات يفرض ذاته بشكل لحظي ربما لأن الغمام تنكشف من جهة، وترخي بظلالها من جهة أو جهات أخرى أحياناً. ولكن أمام هذا المنظر العام القاتم من المناسب أن ينظر كل منا إلى الهوة التي تدفعنا للشعور بجلال هذه الأحداث وكم هي شاهقة الحواجز التي تفصلنا عن الحقيقة من جهة أخرى.
• جيل الغد
متابعاً: يعتبر الكتاب دعوة لدقيقة عمل من أجل من رحل، ودقيقة صمت من أجل من بقي، وسينتظر منا جيل الغد ما فعلناه الأمس وأرجو ألا يحاسبنا وينبع رجائي هذا من ألا نكون متخاذلين في سبيل وصولنا إلى الهدف الأسمى وهو أن نكون أمينين وليس أميين للحرف الوطني الذي علينا أن نصدره للعالم.
• مسايرة حقيقية
ورد في مقدمة الكتاب للدكتور جورج جبور: عرفتُ الكاتب الدؤوب المتابع الأستاذ سامر عوض، منذ صيف سنة 2012، حين طالعت في إحدى المجلات بحثاً طويلاً قد أعدَّه عن مدينتي (صافيتا)، نُشِر بجزئين ويقع في (36 صفحة)، واتصلتُ به حينها؛ لأشكره على هذه الدراسة، التي وسَّعت من اطلاعي على ماضي وحاضر مدينتي الجميلة. وفد تكوَّنت بيننا علاقة وثيقة من ذلك الحين، والتقينا في دمشق بالشهر الأخير من العام ذاته؛ وتجاذبنا أطراف الحديث وكان اللقاء اليتيم الذي جمعنا سوِّية، وأرجو أن يتكرر. وقد تكرَّم الأستاذ سامر فسألني مقدمةً لكتابه، الذي يعتبر مسايرة حقيقية لبعض الأحداث، التي جرت منذ سنة 2011 حتى تاريخ طباعته؛ أو توضيح لبعض المفاهيم من وجهة نظر الكاتب. هذا الكتاب، يتكوَّن من مجموعة مقالات، نُشِر معظمها في الصخف السورية واللبنانية. هي مشاعر شاب محبِّ لوطنه عبَّر عن هذه المشاعر، بأساليب متعددة، صريحة وعاطفية ومحاكية للواقع كما يراه. لكنها جميعها تجسَّد بصدق ما انتابه من شعور تجاه وطنه.
• تعريف وإيضاح
صدر للشاب المحامي سامر عوض ثلاثة كتب وهو بعمر التاسعة والعشرين.. إصداران قانونيان الأول تحت عنوان " تعديل المادة 308 من قانون الأحوال الشخصية السورية تعقيباً ومقارنة" والثاني "الخطبة الأرثوزوكسية بين الكنيسة والقانون- دراسة قانونية كنسية مقارنة-" والأخير الإصدار الأحدث الذي بين أيدينا "من أوراقي على هامش الأزمة- تأملات في صدد الأزمة السورية" وهو صادر بقطع صغير في 160 صفحة.. يحمل غلافه خريطة سورية والدم يقطر منها يغلفها العلم الجميل بنجمتيه الخضراء.. مكون من 18 مقال نشر بعضها في الصحف والمجلات السورية واللبنانية تتحدث نصوصه عن بعض المواضيع التي تؤرق بال السوريين منذ عام 2011.
الجدير بالذكر أنه تم إقامة حفل توقيع للكتاب في اللاذقية بحضور واسع من الشرائح المجتمعية كافة والفئات العمرية المتنوعة..