شهادات غربية عن الإبادة الأرمنية…كتاب يوثق جرائم العثمانيين

ثورة أون لاين :

“شهادات غربية عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية” كتاب منهجي توثيقي إعداد ومراجعة ودراسة الدكتور آرشاك بولاديان يعرض عبر صفحاته شهادات لشخصيات عايشوا جريمة الإبادة التي ارتكبتها السلطات العثمانية ضد الشعب الأرمني منذ مئة عام والتي راح ضحيتها مليون ونصف مليون من الشعب الأرمني.

وأضاف بولاديان في كتابه ان المأساة الأرمنية حسب التوصيف الدولي مزدوجة بين خسارة الشعب وخسارة الوطن لأنها كانت جريمة إبادة أمة بكاملها ومحو تراثها وحضارتها وليست أحداثا مؤسفة خارجة عن سيطرة العثمانيين كما تحاول ترويجه الحكومة التركية اليوم.

ووفق بولاديان فإن الإبادة الأرمنية بكل مقاييسها كانت نتيجة النزعة الطورانية التي كانت تسعى إلى إقامة إمبراطورية من الأناضول إلى أقاصي شرق آسيا فمن هذا المنطلق كانت أرمينيا عائقا أمام مشروع قيام هذه الدولة ولذا كان محوها من الخريطة وإزالة شعبها من الوجود أحد أهم أهداف العثمانيين من الإبادة الأرمنية.

وأشار بولاديان إلى أن مواد الأرشيف البريطاني والمجموعة الضخمة من التقارير والوثائق التي وردت في الكتاب الأزرق عن الإبادة الأرمنية عام 1915 وفي الربع الأول من القرن العشرين دليل قاطع على مسؤولية الأتراك عن تلك الجرائم الشنيعة منوها إلى ما كتبه حينها “فيليب غرافس” من قسم الاستخبارات البريطانية في مكتب الحربية ومراسل جريدة تايمز في الأستانة إلى رئيس وزراء بريطانيا آنذاك لويد جورج عام 1915 قائلا.. “استنادا إلى خبرتي الشخصية وخبرة جميع هؤلاء الذين يعرفون تركيا معرفة جيدة فإن الحكومة في تركيا جعلت المذبحة تبدو وكأن الأرمن يستحقونها”.

وأورد بولاديان بعض من مذكرات هنري مورغنتاو السفير الأمريكي في تركيا بين 1913 و 1916 أنه مع خلع السلطان العثماني عبد الحميد ومع بناء النظام الدستوري الجديد في الدولة العثمانية شعر الأرمن للمرة الأولى خلال قرون عديدة أنهم رجال أحرار لكن هذه التطلعات اختفت واختفت معها الديمقراطية التركية وبقيت شرذمة من الأشخاص تملك زمام السلطة وتقودها بمنتهى الظلم والقسوة ولا سيما ضد الأرمن.

وبين بولاديان ان المجتمع الدولي ما زال منقسما في نظرته لجريمة الإبادة الأرمنية حيث تحاول بعض الدول وانطلاقا من معايير ومصالح سياسية تقديم التبريرات لهذه الجريمة البشعة.

وفي الكتاب الصادر عن دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع في 325 صفحة من القطع المتوسط شهادات أخرى لعدد من المفكرين والباحثين والمسؤولين من دول العالم جاءت موثقة ومكتوبة بأسلوب تعبيري يذهب إلى النمط الأدبي الشائق والمؤثر دون إهمال الوثيقة والتاريخ والدلالة.

 

محمد خالد الخضر
 

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا