الثورة – آنا عزيز الخضر:
السينما التي تحتفي بالحب وعوالمه الإنسانية الجميلة، نلمسها من خلال فيلم “الحب مهاجراً” إخراج عمر بولاد، تأليف أنيس دياب، والذي سيرى النور في عرضه الأول ضمن فعاليات مهرجان نيجاتيف السينمائي التي تشرف عليه مؤسسة “رؤية”.

حول خصوصية الفيلم وما يحمله من أفكار، يتحدث مخرجه لصحيفة الثورة قائلاً: “جاء اختبار الفكرة عن قصد بعد استقراء عميق للواقع الإنساني المعاصر، إذ تتجاوز التيمة المحلية لتلامس شريحة واسعة من الأفراد على مستوى العالم، ولا يقتصر الطرح على بقعة جغرافية محددة، بل يسعى الفيلم إلى التعبير عن تجربة القهر والظلم والاستبداد والاستغلال التي يعيشها المشاهد، أينما وُجدت هذه المظاهر”.
مشيراً إلى تبني أسلوب الرمزية الواقعية كأداة بصرية وفكرية لتشريح الواقع، وفيما يتعلق بالمحاور الرئيسية فضّل عدم الكشف عنها حالياً، واكتفى بالقول: “يتناول الفيلم ضمن محاوره السردية والاجتماعية، وتفكيك مفهوم الحياة المغلوط الناجم عن المخاوف البشرية الحقيقية، وركز السرد على تشخيص خطوط الشر المتأصلة في البنى الاجتماعية، راصداً مظاهر السموم والاستغلال التي تمارسها النفوس الضعيفة والكيانات القمعية والاستبدادية في أي زمان ومكان، وتناول ظاهرة هجران الحب من العالم المادي نحو عالم آخر، كاستجابة للخوف الناتج عن الخرافات والأوهام التي يغذيها القمع”.
وحول ظروف الإنتاج يقول: يُسجل للفيلم إنجازه ضمن ظروف إنتاجية استثنائية وبإمكانيات متواضعة، إذ تم التصوير في مواقع خطرة ومهدمة تتطلب الشجاعة، وبفضل إصرار وشغف الفريق تم التغلب على التحديات وإتمام العمل بنجاح محققاً النتيجة المرجوة على الرغم من صعوبة البيئة المحيطة”.
شارك في الفيلم مجموعة متكاملة من التقنيين والفنيين والممثلين من فريق “رؤية” وبالتعاون مع مؤسسة السينما، كما تم الاعتماد على الوجوه الشابة والمواهب الجديدة بهدف إثراء المشهد السينمائي بدماء جديدة ومنح فرصة للشباب الموهوب لإبراز طاقاته.
