ثورة أون لاين -أحمد عرابي بعاج:
عبر البوابة التركية للإرهاب والتي أصبحت علنية أمام أعين المجتمع الدولي وواشنطن وكل من يعلم ما تفعله حكومة أردوغان وما تقوم به من حشد للإرهابيين وإدخالهم إلى الأراضي السورية ودعم لجبهة النصرة وأخواتها في تزكي أنقرة نار الحقد والإرهاب على حلب والمدن السورية دون أن تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية لوقفها أو الحد منها لأنها تطرب عندما تسمح للإرهابيين بالدخول إلى سورية وتسميهم "معتدلتها" وهي تعلم قبل الجميع أن هذه "المعتدلة" ستصبح جزءاً ومكوناً أساسياً في تنظيم النصرة الإرهابي الذي يتحالف سراً وعلناً ويتنازع مناطق نفوذ مع داعش ويتفق معها من حيث مبدأ إستمرار الإرهاب واستمرار الأزمة في سورية خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي الذي فلت من عقاله نظراً لشراسة الإرهاب والعمل الدموي الذي أصابهم ولم يعودوا تحت سيطرة من أنشأهم إلا فيما يتفق مع أهدافهم ومخططاتهم الخاصة المتعلقة بالحصول على الأراضي والنفط والثروات الأخرى من سورية والعراق وإستغلال قدراتهم التدميرية في جعل السعودية ودول الخليج الأخرى ترضخ لرغباتها وتدعمها وتقدم لها كل ما تستطيع وذلك منعاً لتمددهم ووصول الفوضى إلى عروش الخليج.
وما تقوم به تركيا أحد بنود إتفاقهم مع التنظيمات الإرهابية هو عدم تمدده إلى تركيا إضافة إلى أهداف أخرى تتعلق بالرغبة في الهيمنة على المنطقة والأطماع العثمانية في إحياء إمبراطوريتها الغابرة ولذلك لن يتوقف تدفق الإرهابيين عبر البوابة التركية ولن يتوقف دعم الإرهابيين من قبل السعودية ومن معها طالما أن واشنطن ما زالت الراعي الأول للإرهاب في العالم ولم تتعاون لوقف هذه الهجمة على المنطقة وإستمرار شلال الإرهاب والدم فيها خدمة لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني وستبقى تركيا بوابة الإرهاب طالما ترضى واشنطن عن ذلك وتمنع إتخاذ أي إجراءات لوقف تدفقه وإستمراره.