افتخر …أنت إطفائي

ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
عشرات إن لم تكن مئات الحرائق شهدتها محافظة طرطوس في الأيام القليلة الماضية معظمها أتى على مساحات واسعة من الأراضي الحراجية والزراعية …!!

ولأن غاباتنا تعرضت لجور كبير…. أعتقد أنها لم تعد تستطيع التحمل أكثر سواء من الإهمال أم التقصد عمداً في افتعال الحرائق بقصد الاستفادة من الخشب أو تحويلها إلى أراض زراعية !!!‏

النقطة المهمة التي تغفل عنها جهاتنا الزراعية والحراجية والتي يمكن ايضا وضعها في خانة الإهمال هي قلة وجود طرق “حرائق”.‏

والتي يجب أن تكون متوافرة بين غاباتنا وأراضينا الزراعية لتسهيل مرور آليات إطفاء الحرائق وبالتالي تحقيق المرونة المطلوبة وبسرعة في الوصول الى المكان “الهدف”….‏

بالأمس شب حريق أمام منزلي في منطقة الشيخ بدر…. بدأ الحريق بفعل الإهمال من الملعب الرياضي واتجه غربا باتجاه مدرسة الشهيد محمد شاهين للتعليم الأساسي وصولا إلى قرية الرستة وتهديد المنازل السكنية ….!!!‏

الشيء اللافت ورغم أن بلدية الشيخ بدر لا تملك سوى سيارة اطفاء واحدة إلا أن شجاعة وإقدام رجال الإطفاء مدعومين من عمال البلدية وتكاتف الجهات الأخرى مع الأهالي الذين ساهموا بفعالية تمت السيطرة على الحريق وبأقل خسائر ممكنة ومنعوه من الاقتراب من المدرسة والمنازل السكنية.‏

فكثرة الحرائق في تلك الفترة من السنة تعود بالدرجة الأولى الى اهمال المواطنين الذين يقومون بتنظيف أراضيهم ومن ثم يعودون الى احراق المخلفات وبسبب الحر الشديد المصحوب بالهواء غالبا ما يفقد المواطن السيطرة وبالتالي حدوث الحريق الذي قد يأتي على مئات الدونمات…!!!‏

اذا هو الإهمال المزدوج بكافة تفاصيله وحيثياته….الحل هنا يكمن بالوعي المجتمعي وقيام مديريات الزراعة والحراج بوضع ضوابط صارمة… والبدء فورا بفتح الطرق والممرات الزراعية والحراجية…‏

اضافة الى ضرورة رفد مناطق محافظة طرطوس بآليات اطفاء اضافية مع كادرها المدرب وذلك بسبب كثرة الحراج والغابات المترافق بالضرورة مع احتمال وقوع الحرائق.‏

أخيرا…. ضجت القاعة بالتصفيق عندما سأل أحد مقدمي البرامج التلفزيونية أحد الأطفال عن مهنة والده فرد الطفل متفاخرا: إنه اطفائي….‏

هامش1: هذا المثال حكما لم يحصل عندنا بل في إحدى الدول الأوروبية ….‏

هامش2: عندما نصل الى هذه المرحلة نكون قد أدركنا بداية الطريق ..‏

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات