ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
كثيرة هي التساؤلات عن أداء حكومي لم يصل إلى مستوى طموح الشارع..!!
هذا الشارع الذي غالى التفاؤل بحكومة جديدة اعتقد أنها ستكون ملاذه في الخلاص من منغصات كتمت أنفاسه وسرّعت في قهره عبر ممارسات مقصودة أو غير مقصودة قامت بها الحكومة السابقة، لتأتي هذه الحكومة وتجد ملفات وقرارات تشبه مغارة تحتها أنفاق لا قرار لها…!!
هنا…. البناء لا ينفع، لا بد من ردم الأنفاق أولاً ومن ثم إزالة الأنقاض، وبعدها يأتي البناء…!!
السؤال:
هل المواطن بوضعه الحالي وظروف حياته المأساوية يستطيع أن ينتظر..؟!!
ربما نجد من يبرر… ويتفهم… إلاّ أننا سنجد كثيرين ممن لا يهمهم كل هذه السفسطائيات…
المهم عنده تأمين لقمة عيشه, وتحسين مستوى معيشته وكذلك خدماته…!!
نحن هنا لا نبرر أداء حكومياً بعينه، كما أننا لا نستطيع أن نغفر لقرارات حكومية سابقة زادت من حدة الأزمة وفاقمتها إلى حدود «الشك»…!!
من يستطيع أن يبرر بيع الدولار في المزاد العلني, -وصلت المبالغ إلى المليارات-…!! حتى أفرغت خزينة المركزي نقطة القوة التي طالما تغنينا بها…!!
صحيح أن لا مديونية على سورية رغم سنوات الأزمة الست… إلاّ أن مفرزات القرارات والممارسات الخاطئة باتت تطفو وتظهر علانية لتحارب المواطن بمعيشته وخدماته…!!
هناك معلومات تقول: إن إدارات سابقة أهدرت أكثر من 15 مليار دولار ولا أحد يعرف أين ذهبت…؟!!
السوق السورية مشبعة بمواد استهلاكية أغلبها ذات طابع ترفي «كمالي» والملاحظ أن أغلب المواد زادت بنسبة عشرة أضعاف إلاّ المواد التموينية الأساسية زادت أكثر من عشرين أو ثلاثين ضعفاً..!!
وإذا أراد أحد ما أن ندعم قولنا بأمثلة… فالسوق أمامكم.. مثلاً كيلو السكر كان قبل الأزمة بـ 25 ل.س واليوم بـ 450 ل.س، وكذلك الأرز بنفس النسبة والزيت والسمنة والمتة والقهوة…؟!!
هنا يأتي الشك بأن هناك من يسعى حتى يومنا هذا لمحاربة الناس بلقمة عيشهم…!!
إذاً وصل البعض إلى حد القناعة أن هناك من يخطط لزعزعة الاستقرار الداخلي عبر قرارات «داعشية».
ومن هنا بات على الحكومة إجراء تغييرات إدارية تهدف إلى تنظيف مراكز القرار من شخصيات تسعى إلى التهديم, وانتقاء أشخاص وطنيين وقادرين على التصدي وإعادة الهيكلة والبناء.
هم كثر… وموجودون…. إلاّ أنهم مغيبون عن المشهد قسراً…!!