ثورة اون لاين: مابين نعاج العربان في جامعة الدول العربية وإعلانهم براءة الصهاينة من الوحشية والتذئيب وإطلاق أردوغان دعوته لنشر صواريخ الباتريوت على الحدود التركية- السورية
مابين الأمرين علاقة لايمكن أن تخفى أبداً حتى على من فقد البصر والبصيرة ولايمكن لعاقل أيضاً أن يذهب إلى أن هذه الدعوة ليست مرتبطة بمايجري في سورية ومحاولة تجريب آخر الأوراق التي حاولوا أن تكون الغاية منذ البداية نعني التدخل العسكري لنصرة إرهابيي القاعدة ولكن إخفاقهم في هذا الأمر دعاهم إلى البحث عن بدائل ووسائل غير مباشرة.
وأيضاً لنا أن نسأل نعاج العربان والسلطان العثماني الحالم بامبراطورية تجعله نداً للغرب الذي رفضه ولم يعطه أمل الدخول إلى ناديه ولو انتظر مئات السنين.
لنا أن نسألهم هل صفقات السلاح التي كلفت المليارات وتكدست في المخازن أعدت لتحرير فلسطين والدفاع عن الأمة ووجودها …؟؟!
مملكة آل سعود والإمارات والبحرين وغيرها من أشباه الدول تعلن كل عام عن صفقات شراء أسلحة بمبالغ هائلة أسلحة أصابها الصدأ وتآكلت لم يجر استخدامها إلا لقمع ثورة الشعب البحريني لم تقدم طلقة واحدة لأي فصيل مقاوم ضد إسرائيل أبداً بل إن مستوردي الأسلحة يرون أن المقاومة مغامرة غير محسوبة النتائج.
وباتريوت أردوغان هل يأتي خارج الإطار نفسه..؟
إطار محاولة استقطاب شعبية بادعاء خطر قادم من سورية، وهو الذي يعرف أن سورية بوابته إلى العالم العربي وأنها لم تكن في يوم من الأيام تشكل خطراً أو تهديداً للأمن القومي التركي.. ومن هنا تتكشف أهداف نشره هذا النوع من الصواريخ التي تشكل جزءاً من منظوم الدرع الصاروخية التي تجهد الولايات المتحدة الأميركية نشرها على مقربة من حدود روسيا وإيران.
ودعوة أردوغان هذه لاتخرج عن هذا الإطار أبداً فدرعه هذه إن تحقق نشرها تعني حماية إسرائيل وامتداد قبتها الفولاذية إلى خارج حدودها لاسيما بعد فشلها في مواجهة صواريخ المقاومة الفلسطينية فلابد من توسيع مجال انتشارها إلى خارج الحدود.
نعاج وسلطان وسلاح يكدس في المخازن وقواعد عسكرية على أراضيهم لايعرفون ماذا تعمل وتخطط ومع ذلك يدعون أنهم حماة الشعوب ومصالحها مشهد ليس عابراً أبداً بل له تداعياته الخطرة على مستوى المنطقة والعالم وقد عبرت الخارجية الروسية عن هذا القلق …
نعاج يقودها كبش فقد جرس عنقه وضل السبل وراع يدفع بها إلى حقول ألغام متفجرة ولن تنجح بعبوره أبداً ربما تنجو من عدة ألغام لكنها في النهاية ستصبح أشلاء في هذا الحقل المتفجر وثمة من يدفع بالراعي والنعاج والكبش لهذه المحرقة ..ولكن النار ستصله أينما كان .
ديب علي حسن