كليــــة الهندســــــة الكهربائيـــــــة والميكانيكيــــــة بدمشـــــق الأقـــــــل بنســـــــب النجــــــاح
ثورة أون لاين:
أكثر النقاط إثارة حتى الآن لدى طلبة كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية على اختلاف اختصاصاتهم هي نسب النجاح المتدنية والتي لاتصل في كثير من المواد إلى الحدود الدنيا التي وضعها قانون تنظيم الجامعات
وهو الـ 20%، وكذلك مشكلة المناهج الضخمة، حيث يصل عدد المقررات إلى 14 مقرراً في كل سنة، والخطط الدرسية القديمة وكثرة المحاضرات المتشعبة والمعلومات المتداخلة.
نسب النجاح المتدنية
(الثورة) حاورت الدكتور سهيل مرشحة النائب الإداري لشؤون الطلبة بالكلية حول هذه النقاط فقال: التحدث حول مشكلة تدني نسب النجاح لا ينفصل عن الحديث حول الدورة التكميلية لأن الكثير من الطلبة لا يتقدمون إلى الامتحان بجميع موادهم في الفصل الأول أو الثاني ويتركون جزءاً كبيراً منها إلى الدورة التكميلية، وعليه يكون الطالب غير متابع لدراسته، وليس لديه علامات عملي جيدة. ومضطر لتوزيع مواده خلال أسبوعين، وهي الفترة الزمنية المخصصة للدورة التكميلية، وقد يصادف أن يكون لديه أكثر من مادة في اليوم الواحد.. كل ذلك يؤثر على نسب النجاح ويجعلها متدنية.
وأكد أن ذلك يتضح من خلال إحصاء عدد المتقدمين في الفصل الأول وفي الفصل الثاني، ومن خلال عدد أوراق الأسئلة التي تطبعها الكلية. فقد يتم طباعة 600 ورقة أسئلة، لا يوزع منها سوى 300 ورقة، بينما على العكس قد تطبع الكلية في الدورة التكميلية 500 ورقة ويتبين أننا بحاجة إلى طباعة المزيد من أوراق الأسئلة.. وهذا دليل على أن عدد الطلاب المتقدمين لهذه المادة في الدورة التكميلية أكثر بكثير من المتقدمين خلال الفصل الدراسي النظامي.
سلالم التصحيح
وبالوقت الذي يرى فيه النائب الإداري أن نسبة النجاح المتدنية يتحمل وزرها الطالب، ثم الطالب يوضح أنه قد وصلهم تأكيد من رئاسة الجامعة بإعادة المقرر إلى دكتور المادة في حال كانت نسبة النجاح أقل من 20% لإعادة تصحيحها. وأنه يمكن أن يكون هناك مشكلة بسلم العلامات، وأسلوب المحاسبة الشديدة الذي يتبعه دكتور المادة مع الطلبة. ويرى أنه يتوجب على دكتور المادة تقدير المستوى العام لطلابه والتعامل في الامتحانات وفقاً لهذا المستوى ووضع أسئلة وفقاً للطالب الجيد والوسط. فيكون إضافة النكشات في الأسئلة هو فقط لإظهار الطالب المتفوق. وأنه من حق كل طالب وقبل أن يقدم الاعتراض أن يرى سلم العلامات.
إشاعة
وبخصوص ما يشاع عن إعطاء عشر علامات لكل طالب في مقرر واحد في الدورة التكميلية، أكد النائب الإداري أن هذا الكلام غير صحيح ولا يوجد شيء من هذا القبيل؟ وهو مجرد إشاعة على صفحات الفيسبوك ليس إلا.
كما أكد أنه لا يوجد تخفيف في مناهج الهندسات أو في عدد المقررات، على الرغم من أنها الأعلى بين الكليات في سورية، ولكن هناك فكرة التخفيف من ضغط المناهج ضمن الخطة الدرسية الجديدة، وقد تم رفعها إلى الجامعة وهي بانتظار الموافقة وفي حال تمت الموافقة عليها سوف تطبق في السنة القادمة.
الكتاب هو الأساس
حول اعتماد الطلبة على النت والفيسبوك في الحصول على محاضراتهم ومعلوماتهم العلمية بين الدكتور مرشحة أن مواقع الأقسام لا تضع محاضرات، ولكن هناك نظام مجموعات وفرق طلابية تقوم بمتابعة جميع المحاضرات مع الدكاترة وتنشر هذه المعلومات على النت كنوع من المساعدة لمن لا يستطيع شراء معجم أو كتاب. وهذا أمر جيد بشرط أن يقوم دكتور المادة بتصليح هذه المحاضرات قبل نشرها. مؤكداً أن الكتاب الجامعي هو الأساس في تقديم المعلومة لأنه هو المرجع الحقيقي وفيه الكثير من الأمثلة والتجارب.
الدورات غير ضرورية
يجمع الكثير من الطلبة على ضرورة خضوع طالب الهمك لدورات تقوية في برامج هندسية معينة وفي الفيزياء لكي يترفع أو ينجح في مواده. ويؤكد لهم هذه الفكرة بعض المعيدين، لكن النائب الإداري يرى أن هذا الأمر غير وارد وغير ضروري بالنسبة للطالب الذي يتعب على نفسه، والأهم منها هو أن يلتزم بمتابعة محاضراته، وأن يستفسر من دكاترة المقرر عن أي معضلة تواجهه أو لم يفهمها أثناء حله للمسائل، لأن هناك ساعات مكتبية لكل دكتور، وهي مخصصة لكي يستقبل الطلاب في حال لديهم أي مشكلة أو استفسار كما يتوجب على الطالب البحث والتقصي والاعتماد على نفسه في حل المسائل.
فعلى سبيل المثال في هذا العام في معرض دمشق الدولي كان لدينا طلبة من الكلية مشاركين باختراعات خاصة بهم وحصلوا على الميدالية الذهبية، مع أن شهادته ثانوية صناعية، وهو من الأوائل. وأي برنامج حاسوبي وفي أي مجال ميكانيكي أو غيره يوجد العديد من البرامج نحن نقدمها للطالب فقط لكي يتعرف عليها وتكون بذرة ينطلق منها لتصميم وتطوير هذه البرامج.
الخصوصي ممنوع
وحول الدروس الخصوصية التي يعتمد عليها بعض المعيدين أو المهندسين ولايقدمون معلومة للطلبة بدون مقابل، ويتم ذلك داخل حرم الكلية!! يبين مرشحة أن هذه المسألة غير مقبولة أصلاً وغير مسموح بها في الكلية، وهناك حق على الطلبة الذين يبحثون عن السهولة في الحصول على المعلومة، المهندس من حقه أن يعمل دورات ولكن خارج الكلية وليس في المادة التي يدرسها في الكلية، وهذا ممنوع بالمطلق.