مِنصة تل أبيب..

ثورة أون لاين – أسعد عبود:

قالوا بالسلام، وأمام الصمود السوري وقتال الجيش مدعوماً بالحلفاء أكدوا أن الحل في سورية سياسي بالتأكيد.. ولا بد من وحدة الأراضي السورية…

قالوا.. !! من هم..؟‏‏

الكل.. كل المتدخلين في الشأن السوري الذين ملؤوها سلاحاً وإرهاباً وخراباً وتفتيتاً.. ودولارات.. كلهم يؤكدون على السلام.. وإذ تسير الأمور بغير ما يشتهون يعلنون أن الحل سياسي وفقط.‏‏

من أجل حلهم السياسي الموعود أو المزعوم قسموا محاوري الحكومة إلى منصات لحكمة لا يعلمها إلا من يعرف بأزمة المعارضة السورية.. وهي أزمة قد تشي لمتابعها بأنه ومنذ البدء كان الهدف سورية وهوجمت من كل أنحاء الدنيا تحت شعار تغيير النظام.. لم يخطئوا بل كانوا يكذبون، أعني منهم بالتحديد الذين يملكون القرار بشأن المنصات وما يمكن أن تطلقه من صواريخ عاجزة.. للسلام…‏‏

هكذا ولدت منصة الرياض الوقحة..ومنصة موسكو العاجزة.. ومنصة القاهرة الخجولة.. ومنصات في تركيا وفرنسا وحتى واشنطن.. من منهم أعلن عن نفسه ومن خجل من الإعلان، فالتحق بمنصة الرياض حيث الدولارات أكثر وخصوصاً بعد برود دور قطر في المعركة.‏‏

انتبه الآن إلى القتال في سورية.. القوى التي تقاتل الدولة ويا سيدي سأسميها لك النظام – في هكذا معركة، بارك الله بهذا النظام- تمثل الولايات المتحدة الأميركية علناً ومباشرة وتركيا كذلك.. والسعودية وقطر دعماً شبه مباشر وبلا حدود.. وعديد الدول العربية وجامعتهم والدول الأوربية واتحادهم.. والملحقات بالولايات المتحدة..‏‏

وتمثل إسرائيل.. تدخلاً مباشراً لا يخفى إلا عن أعين لا تريد أن ترى.. وصولاً إلى عدوان ليلة أمس الأول كهدية رأس السنة للزحف العربي باتجاه التطبيع ولبقايا إرهاب تأكيداً للصداقة بينهما.‏‏

السوريون عموماً بكل مشاربهم.. بكل توجهاتهم المنطقية، أعني منهم بصورة أوضح السوريين المقيمين على أرضهم وفي وطنهم.. لم يصلنا بعد من كل تلك المنصات ولو وثيقة واحدة مكتوبة تظهر لنا المستقبل الذي يريدونه لنا ولبلدنا.. لا من الرياض ولا من موسكو ولا من القاهرة ولا من تركيا ولا من الولايات المتحدة وأوروبا وتوابعهما.. المنصة الوحيدة التي تصلنا رسائلها واضحة كلما اقترب موعد للقاء.. هي منصة تل أبيب.. من هناك تأتينا الصواريخ والطائرات لتعلن مشروعهم لمستقبل لا سورية فيه..‏‏

أما مشغلو الإرهاب دعماً لمنصات أخرى فهم يهزجون للعدوان الإسرائيلي.. هل سمعتموهم يوماً يعترضون..؟! وينتظرون الأوامر ويخشون السلام..‏‏

من سيدفع رواتبهم في ظل السلام الموعود..‏‏

من سيدفع لهم وهم أعلم الناس أنهم خسروا كل تأييد ممكن لهم من سورية.. أعني منّا نحن المقيمين في سورية.‏‏

As.abboud@gmail.com

آخر الأخبار
Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا