ثورة اون لاين: نتائج انتخابات الكنيست الاسرائيلي اثبتت اننا امام مجتمع كثير الشبه بحكومته فالتطرف لا ينتج الاتطرفا ومجتمع او تجمع نشأوتربى على ثقافة الوجود بالقوة لا يمكنه ان يغادر هذه الثقافة لا في خيارته الديمقراطية ولا في توجهاته السياسية وحساباته الاستراتيجية
ان الكيان الصهيوني المسكون بسردية تاريخية تتأسس على المخاوف المشتركة والحلم الديني ولا يرى ذاته وجودا او عدما الا في معطى القوة والتفوق وينظر الى ما حوله كاشرار وقتلة لا يمكنه ان يستمر او يستقر الا من خلال اخراجهم من دائرة الفعل و الاستمرار في بناء الذات وتقويتها اواضعاف الاخر عبر استنزافه وما دامت قوة الذات مسألة نسبية وربما طارئة فهنا يصبح الخيار الصحيح والاقل كلفة هو اضعاف الخصم وتمزيقه وشرذمته وصولا للتخلص منه واذا كان ذلك بفعل الغير فهنا تصبح العملية بدون اي كلفة عسكرية او اقتصادية او بشرية .
ان الثابت الوحيد لكل الحكومات التي تعاقبت على قيادة الكيان الاسرائيلي هو العقيدة الصهيونية القائمة على التوسع والاستيطان وهنا تصبح العملية الديقراطية لعبة تبادل ادوار بين متطرف واخر اكثر تطرفا بينما نرى على الضفة الاخرى اعرابا انعدمت ارادتهم السياسية وفقدوا اليصر والبصيرة واوكلوا امرهم الى سادتهم في بيت سمي ابيضا يولون وجوهم شطره صباح مساء استجداء وتزلفا وتملقا فيما يستمر ما يفترض ان يكون عدوهم التاريخي في تدنيسه لمقدساتهم وابتلاعه لارضهم وتهديده لمستقبل ابنائهم وهم لا يحسنون الا التأمر على من وقف في وجه هذا العدو المتغطرس واذاقه طعم الهزيمه وادخله في مربع الخوف واليأس والاحباط.
د.خلف المفتاح