ثورة أون لاين – ياسر حمزة:
ثورة الاتصالات بأنواعها غيّرت الكرة الأرضية وطريقة حياة الناس، وسهلت التواصل بينهم، وتحوّل العالم إلى قرية كونية واحدة
وأصبحت عادات وتقاليد جميع أمم الأرض متاحة أمام الجميع بكبسة زر كما يقولون.
لا يمكن العيش من دون الشبكة العنكبوتية والهواتف المتطورة ووسائل الاتصال المختلفة، كما لا يمكن العيش في المنزل بلا كهرباء ولا ماء. وتظهر المشكلة عند انقطاع شبكة الإنترنت عن المنزل، ففي حال الانقطاع هذا يصير الناس في حالة ضياع وإرباك، ولا يستطيعون القيام بأي عمل في انتظار عودة الشبكة.
فماذا لو انقطعت وسائل التواصل الاجتماعي لعدة أيام مثلاً. ما هي ردة فعل مستخدمي الشبكة حول العالم؟
لقد اصبحت حياتنا اليومية مرتبطة بشكل أو بآخر بشبكة الإنترنت وبوسائل الاتصال الهاتفي.
بشكل شبه يومي في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي نقرا اخبارا عن تخصيص وزارة الاتصالات بوابات انترنت لمدينة كذا ولبلدة كذا, ولكن الجميع يشكو اما من انقطاع الانترنت اوبطئه بشكل دائم لماذا ؟
لاجواب شاف في المستقبل القريب على مايبدو.
لكن الوزارة تعتقد انها وصلت الى حد الكمال في ارضاء زبائنها في مجال خدمة الانترنت، وتقرر الانتقال الى ملف اخر وهوملف الغاء الستلايت واستبداله بالكيبل لاستقبال القنوات التلفزيونية ودون سابق انذار وعلى الرغم من المبررات التي قدمتها لهذه الخطوة ,من أن استخدام هذه الخدمة سيؤدي إلى تقليل اعتماد المواطنين على تلك اللواقط خاصّة أن الخدمة تتيح محتوى غير متاح عادةً عبر الساتلايتات وبجودة عالية وبأسعار مقبولة, الا انها لم تقنع احدا ولاقت ردة فعل مستهجنة من الشارع ,مما دفع الوزارة الى التراجع سريعا عن خطوتها، بنفيها وجود قرار بخصوص إلغاء اللواقط الساتلايتيّة التي يستخدمها المواطنين لاستقبال القنوات الفضائية.
أخيراً كان من الاجدى لوزارة الاتصالات العمل على حل مشكلة الانترنت وبطئه قبل التفكير في ملفات اخرى.