ثورة أون لاين: رغم سعى الحكومة لتقديم مايمكن من الدعم للقطاع الصناعي عبر أساليب مختلفة ، إلا أن هناك معوقات كبيرة تحتاج إلى عمل كبير لتجاوزها لن تستطيع معه الحكومة القيام به لوحدها دون تضافر جهود كل الجهات التي لها علاقة بهذا القطاع الحيوي والهام للاقتصاد الوطني.
ويعتبر تأمين الخدمات والبنى التحتية للمشاريع من أهم واجبات الدولة للنهوض بالعمل الصناعي ، وقد قامت الدولة وفي توجه سابق لطرح فكرة إقامة 25 منطقة صناعية جديدة في المحافظات ،حال دون الاستمرار في تنفيذها بوتائر سريعة تلك الأحداث المؤسفة التي تمر بها سورية وخاصة في بعض المحافظات، حيث أن تلك المناطق الصناعية المزمع إنشاؤها تتعلق أولاً وقبل كل شي بالصناعات الزراعية ، أي أنها سوف تقام في المناطق الريفية والتي تشهد الآن اشتباكات مع الإرهابيين في عدة مناطق من محافظات معينة أعاقت التنفيذ حتى الآن، ورغم كل ذلك مازالت الدولة ملتزمة وتسعى بكل جهودها وإمكاناتها لإنشاء تلك المناطق الصناعية في الأماكن المتفق عليها ، حيث من المقرر أن تخصص للصناعات الصغيرة والمتوسطة والأعمال الحرفية الصغيرة والتي يتيح إنشاؤها إلى تقديم الخدمات الضرورية للصناعات الزراعية التي تحقق الاستدامة في التنمية الريفية أكثر من ذي قبل ويستفيد منها سكان المناطق الريفية وحرفييها وصناعاتها الصغيرة والمتوسطة والتي هي بأمس الحاجة لمد يد العون لها من كل الجهات التي تستطيع أن تفعل ذلك وصولاً إلى مرحلة التسويق لتلك المنتجات وهنا تتصاعد أهمية تقديم الدعم والمساندة ،لأن التسويق هو ماتحتاجه الصناعة المحلية أكثر من غيره من المسائل الأخرى، خاصة في هذا الوقت الحرج إقتصادياً.
أحمد عرابي بعاج