أناشيد.. هتافات.. رصاص في الهواء.. وصورة الشهيد ممزقة..

ثورة أون لاين- أسعد عبود:

هل في الدولة هيئة أو منظمة أو إدارة.. تستطيع أن تقدم كشفاً حقيقياً ودقيقاً.. بالذين يجمعون ويلمون باسم الشهداء في سورية أو باسم الدعم للجيش أو باسم الجرحى؟!.

إذا كان ذلك متوافراً فعلاً – أنا على ثقة أنه غير موجود – هل يستطيع أن يقدم كشفه بأثر رجعي..!؟‏

غايتي من ذلك: محاولة حصر المئات إن لم يكن أكثر، من الذين أثروا من ذلك كله… ومستوى الثراء الفاحش الذي وصلوه.‏

لنقصر حديثنا على الشهداء، ونحن في رحاب عيدهم..‏

أعتقد أننا في سورية أظهرنا دائماً تعاطفاً معلناً رسمياً وشعبياً مع دماء الشهداء.. قلنا بحقهم كبير الكلمات وجميل العبارات وأقمنا لهم أقدس الصلوات.. التعاطف الشعبي مع الشهيد حقيقة لا ريب فيها.. إنما الخلل في ثلاث:‏

الأولى – هي الأبسط.. وتتمثل بطريقة التعبير عن التعاطف مع الشهيد والحزن عليه.. بشكل خاص منها إطلاق الرصاص في الهواء بغزارة تصل حدود المبالغة غير المقبولة.. وأرى أنه جدير بالشهيد، هيبة الصمت الحزينة.. وبالمناسبة هناك من أهالي الشهداء من رفض إطلاق النار في مواكب شهدائهم، وعلى هامش إطلاق الرصاص.. مجالس العزاء التي تتحول إلى بازار حقيقي تمارس فيه كل أنواع التسالي، والتجارة ممكنة.. ويطيب فيه الحديث الديني الطويل الممل وقد أصبح لذلك ممتهنون يدورون على مجالس الشهداء لاستعراض مهاراتهم الخطابية وضحالتهم الفكرية.‏

الثانية – الدولة تهتم فعلاً بالشهداء.. لهم مكتب لإدارة شؤونهم.. وتخص أسرهم وذويهم ببعض الاستثناءات في العطاءات والوظائف مثلاً.. هذا إضافة إلى ما تقره القوانين لهم من تعويضات.. محدودة بالتأكيد. هذه المواقف الإدارية والعطاءات التي مهما بلغت هي محدودة… لا يمكنها أن ترسم سياسة مستقلة نسميها شؤون الشهداء.. أبداً.. بل هي تفتح مسربين خطيرين.. أحدهما للتلاعب والارتزاق باسم الشهداء… والثاني ربط مكاسبهم بمواقع إدارية واقتصادية متثاقلة وثقيلة كالتوظيف حيث لا عمل لهم.. أو غض النظر عما يقومون به من عمل لقاء ما يسمى راتباً..‏

يا سيدي.. أنا هنا أقول: ليعزل تكريم ذوي الشهداء عن الوظيفة والإدارة والراتب.. هذه مسائل يجب أن توضع في مسارها الإداري الصحيح السليم لا أن نبني على كونها في حالة مذرية سياسة دعم مزعومة للشهداء وذويهم. وليعطَ الراتب المتوخى وضعفه أيضاً.. مباشرة دون حاجة لتسميتهم موظفين في هيكل إداري متآكل متهالك.. بما يضيف إلى إعاقته.. إعاقة أشد..‏

الثالثة – هنا ما لا يجب أن يكون.. جمع البعض الأموال النقدية والهدايا العينية باسم الشهداء.. من كلفهم..؟ من يراقب مصير ما يجمعونه..؟ وكيف..؟ الحديث عن فحش الثراء لكثيرين مارسوا هذا العمل، في كثير منه صحيح..‏

لقد انتشر مرتزقة دماء الشهداء والجرحى كثيراً في بداية الأحداث وما زالت حتى أصبحوا ظاهرة.. فإن كان قد ظهر لكم تراجع فيها.. فاعلموا أنه ناتج عن صراعٍ الكبير فيه يأكل الصغير.. والحكاية ما زالت مستمرة..؟!.‏

هذا بمنتهى الصراحة اختطاف لشهادة الشهيد وتمزيق لقميصه وصورته..!!!‏

السلام لأرواحهم جميعاً..‏

آخر الأخبار
سويداء الوطن..  صندوق للسويداء  والإعمار بالاستثمار   طريق يربط بين الزبداني وهريرة لتسهيل خدمات المناطق الجبلية  وزير السياحة: تذليل العقبات التمويلية التي تعترض الأعمال   فيدان: أمن سوريا غير منفصل عن أمن تركيا  الشرع يترأس اجتماعاً موسعاً للحكومة ويصدر توجيهات لتعزيز التنسيق الوطني إدلب تستعيد مآذنها… حملة واسعة لإعمار المساجد المدمّرة  حملة أمنية مكثفة لضبط الدراجات المخالفة في سلقين بإدلب الرئيس الشرع يبحث مع الوزراء ورؤساء الهيئات العامة والمحافظين المستجدات السياسية والأمنية  140 ألف طفل وطفلة تستهدفهم حملة اللقاح في درعا بيئة العمل المحفزة.. مفتاح الأداء العالي والرضا الوظيفي  الباحث بسام السليمان: دمشق وأنقرة تواجهان تحديات مشتركة "التعليم المستمر".. تأهيل الشباب ودمجهم بسوق العمل سوريا وتركيا تبحثان قضايا مكافحة الإرهاب وتعزيزالاستقرار وضبط الحدود ورشات تصليح السيارات بحلب معاناة يومية.. ومخاوف من غياب الحلول  مبادرة تنظيم البسطات بحلب تتعثّر.. والسبب كراج الانطلاق تأهيل مركزين متخصصين لاستقبال المتسولين بدمشق "أهلاً مدرستي".. فعّالية للأطفال في بداية عامهم الدراسي نائب وزير الاقتصاد: سلامة العاملين أولوية قصوى لا يمكن التهاون بها  حملة فنية لتجميل الجدران العامة في دمشق