ثورة أون لاين – ياسر حمزة:
فتحت الفنادق والمنتجعات السياحية في اللاذقية ابوابها باكرا هذا العام لاستقطاب السائحين بسبب اقتراب عطلة عيد الفطر، والاستفادة من اشتياق المواطنين للاصطياف بعد عودة الأمن والأمان إلى أغلب ربوع الوطن.
الفقراء طبعاً خارج معادلة البسط والانشراح، أي لاسياحة لهم لأن أسعار هذه الفنادق والمنتجعات فوق قدرة جيوبهم الفارغة أصلاً إلا من ليرات معدودة بالكاد تكفيهم قوت يومهم، فكيف بالتطاول والتفكير بهذه الأماكن؟ أي السياحة بالنسبة للفقراء أصبحت من الماضي البعيد مثل كثير من الأمور الحياتية اليومية.
فقد بلغ السعر الوسط في هذه الفنادق الخمسين ألف ليرة سورية لليوم الواحد حسب التصنيف السياحي للمنشأة.
أما أجور الشاليهات فحدث ولا حرج حيث تجاوز في بعض الأحيان المئة الف ليرة لليوم الواحد..
حتى أماكن الاصطياف الشعبية مثل البسيط والتي تفتقر للكثير من الخدمات، أسعار شاليهاتها فوق قدرة الكثير من الناس الراغبين بالاصطياف.
وزاد في الطنبور نغماً بدعة «الشواطئ المفتوحة»، والتي حرمت أبناء المدينة من الاصطياف مجاناً لتكون الرحلة البحرية مأجورة لقاء الجلوس أمام المياه الزرقاء.
أي تم حرمان الفقراء من التنزه على البحر من دون دفع أجور مادية باهظة.
طبعا وزارة السياحة وتعليماتها من أن الرقابة ستكون مشددة خلال الموسم السياحي، مع وضع رؤية جديدة لمنع الفساد، والعمل على تنظيم عمل الشاليهات والحد من العشوائيات, في واد, ومايحدث على الشواطئ في واد آخر…
لم يعد البحر للجميع بل تحوّل لمن يدفع فقط، أي ادفع لتسبح.
هل أصبحت السياحة البحرية وغير البحرية حلماً صعب المنال؟!
سؤال برسم وزارة السياحة.