شظايا صور

ثورة أون لاين-ديب علي حسن:

ليست بقايا صور، ولا هي بالرواية المتخيّلة، ولكن هل تتقعر الصورأم تتشظى، ما الذي يجعلها من لحم ودم، ووقع حياة تكسرنا فلا ننكسر، ما الذي يجعلنا نهرم قبل أن نبدأ لحظات أو أيام عمرنا، هل توقفت يوماً ما وسألت نفسك،
أو ساءلتها وأنت على تخوم القلق والأرق: ماذا بقي معي، معك، مالجروح التي تحفر عميقاً في الوجدان والشرايين، ما الدم النازف في القلب ..؟‏

ما الذي يجعل حياتك كتاباً مقروءاً من على وجهك، وبقايا لحم على عظمٍ، ربما لم يتسع المجال لأن نفعل، سرقتنا دنيا كنّا نظن أنها ستحتفي بنا، ستكون بستاناً على الأقل فيه بضع شجيرات وارفة، تظللنا، تهب ثمارها، ولم يبخل الزارع بالسقي والتعب والعمل …؟‏

أليست هذه حالنا نحن( معتري )الطبقة التي سحقت، ولم يبق منها إلا بضع آلاف من الليرات تدس في جيوبها، أول الشهر لأيام، وربما أقل لساعات معدودة، من البقال، إلى الصيدلية، إلى فواتير الماء والكهرباء، إلى كل من يقول إنه يخسر من جيبه من أجل المواطن، والمواطن وحده من (لايخسر) …‏

أمس على باب بيتنا حين العودة، تراكمت بلا موعد شظايا صور، تجمع شتاتها، وكنت لا أريده، لأني لست مغرماً بنكيء عذابات كلنا نعرف أنها أكبر من خريطة الروح والجسد، وحتى الوطن، لكنها جاءت دفعة واحدة، تسمرت أمام الباب لبرهة‏

لماذا الآن ؟‏

ما الذي يجعل شيئاً من الأعماق ينتفض، يقضّ مضجعك، يصيبك بالدوار ؟ أهو الولوج في العمر بعد منتصف الخمسين مثلاً ؟‏

لم أبحث بتلك اللحظة عن جواب، ولم يخطر ببالي إلاّ ما أقوله حين تكون الأشياء الجميلة: لا تفسر شيئاً جميلاً، نقياً شفافاً‏

أتاك، دعه يعش معك، أو عش أنت معه، لا تفسره، وعلى شاكلة دفقات الفرح هذه إن طفحت تعاملت مع هذا الشعور المنبث من تراكم عمر، لا نعرف فيه هدأة ولا كينونة، تعمل وتعمل، تكتب بدمك وروحك، ونبضك وحياتك، لست لقلمك وفكرك. إنّما لإسطوانة غاز، ومازوت تدفئة، وخبز، وخضرة، وألف شيء وشيء، تفاصيل حياة عليك أن تنجزها، ولا أحد غيرك ولست أنت وحدك كل من يعمل هكذا…‏

تشعر أن اليوم الواحد، أيام، والأربع والعشرين ساعة، هي أكثر من ذلك، مشتتون بكل صوب واتجاه، لم نعش لحظة لنسأل أنفسنا ونحن على قارعة العمر: لماذا لا يشعر بنا أحد من ذوي الشعورالرقيق الناعم ممن هم في مواقع القرار ..؟‏

لماذا يظل بعض مسؤولينا بعيدين عن نبض آلامنا ؟ أحقاً يشعرون بنا، كيف، وماذا يفعلون ويقولون ؟ الأسعار التي تأكلنا الدواء الذي يرتفع خلسة بخبث من يفعل ذلك (شريحة وراء شريحة) ويطل عليك من يقول: لا ارتفاع …..يشطب الصيدلاني السعر القديم، ويكتب الجديد، مبتسماً: تعديل سعر فقط، وقس على ذلك، بصمت رفعوا أسعار المواد التي قالوا إنهم خفضوها بل بعضها زاد عما كان !!‏

أهو تحدّ لهيبة الحكومة مثلاً، أكان التخفيض ( إبرة تخدير ) …….وتسأل: كيف ولماذا بكل دورة للماء والكهرباء والهاتف رسم اشتراك ……؟‏

على باب بيتنا، وأنا القي ما كلّت يداي من حمله، عبر ذلك كله، لكن صوت المريمين كان اللحظة التي لا تفسر، جدو: هل أتيت لنا بقصص ؟قصص ؟ آه أيها الرافلان في السنا، قصصنا، حياتنا، جراحنا، أروع الحكايا …نعم : جدو، معي قصص تفضلا….‏

 

آخر الأخبار
رغم الرماد والنار.. ثمّة من يحمل الأمل ويزرع الحياة من جديد خبير لـ " الثورة" : ما خسرناه من غطاء حراجي يحتاج لسنوات ومبالغ كبيرة استمرار جهود الإخماد في اللاذقية لليوم السابع.. وتقليص البؤر المشتعلة بدعم عربي ودولي شبكة حقوقية تُدين تقاعس المجتمع الدولي وتُطالب بإعلان حالة الطوارئ في سوريا مقاربات واشنطن تجاه "قسد".. تثبيت لوضعها الحالي أم دفعها نحو دمشق؟ الشرع يلتقي المبعوث الأميركي.. دمشق و واشنطن.. تعزيز الحوار وتطوير علاقات التعاون عبد الكافي الكيال لـ"الثورة": جهودنا مستمرة.. ونعمل ليلاً ونهاراً للسيطرة على الحرائق قوى الأمن الداخلي تشتبك مع خلية مشتبه بها على طريق إدلب - بنّش.. وتضبط أسلحة وذخائر دراسة ضريبة الدخل على الراتب .. خبير اقتصادي: تستهدف فئة ذات دخل محدود تحسين الواقع الخدمي في الكفرين والبلدات التابعة الثروة الحراجية .. رئة البيئة تحترق في ريف اللاذقية تسجيل 414 شركة في 5 أشهر.. تسهيلات مستمرة وتنامي الطلب على الرقمنة والتحول الرقمي رابطة الجالية السورية في فرنسا تستكمل هيكلها التنظيمي أوجلان يعلن نهاية الكفاح المسلح.. مرحلة جديدة في العلاقة بين الكرد والدولة التركية طلاب التاسع ينهون ماراثون امتحاناتهم مع لغة "الضاد".. موزونة ومرنة وواضحة عدالة الكهرباء غائبة في قدسيا والهامة بريف دمشق.. مواطنون: مقارنة ساعات التغذية مع العاصمة يعكس انع... بحث سبل التعاون بين وزارة الطوارئ ومركز الملك سلمان للإغاثة سوريا أخطر مكان بسبب القنابل غير المنفجرة والألغام الأرضية بريطانيا: تعاون سوريا مع " الكيميائية " كان نموذجياً مدير الدفاع المدني في اللاذقية لـ"لثورة": الحرائق كارثية وكلّ مواطن خفير