أميركا تنافق .. وردّنا على عقوباتها الجديدة قيد الدراسة.. روسيا: الوضع في سورية يتعزز إيجاباً.. والبلدان الداعمة للتنظيمات الإرهابية تموّل الإرهاب

أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس أن الاتهامات التي يوجهها أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي إلى روسيا برعاية الإرهاب تصل إلى حد الجنون لافتا إلى أن السؤال حول تمويل الإرهاب يجب توجيهه إلى البلدان التي تدعم المجموعات الإرهابية المتبقية في سورية.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين ردا على سؤال بشأن اقتراح عدد من أعضاء مجلس الشيوخ بتصنيف روسيا في قائمة الدول الراعية للإرهاب: هناك الكثير من ذوي الرؤوس الحامية في الهيئات التشريعية في مختلف البلدان وبالطبع هم يسمحون لأنفسهم أحيانا بإطلاق تصريحات تصل إلى حد الجنون ولكن عندما نرى الآن المجموعات الإرهابية المتبقية في سورية.. ونحن ندرك تماما من يمولها.. يمكننا بالطبع توجيه السؤال المتوقع إلى دول أخرى ألا وهو من الممول الفعلي للإرهاب ومن الرعاة الحقيقيون للإرهابيين؟.‏

إلى ذلك اعتبر بيسكوف ربط العقوبات الأميركية بحادث تسمم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبوري البريطانية بأنه غير مقبول بشكل قاطع وغير قانوني مجددا تأكيد بلاده رفض أي اتهامات بالمشاركة المحتملة في حادث سالزبوري.‏

وحول الرد الروسي المحتمل على العقوبات الاميركية قال المتحدث: من السابق لأوانه الحديث عن إجراءات رد روسية واتخاذ تدابير مضادة.. قبل التأكد من التفاصيل.‏

وشدد بيسكوف على أن النظام المالي الروسي مستقر تماما وقد أثبت صلابته في أوقات صعبة للغاية وبالتالي إن أي تكهنات حول عدم استقراره نتيجة فرض عقوبات أميركية جديدة يكون حديثا غير مناسب.‏

وحول احتمال حظر واشنطن الطيران الروسي إلى الولايات المتحدة قال بيسكوف: يمكننا الآن توقع أي شيء من واشنطن.. إنها شريك لا يمكن توقع سلوكه في الشؤون الدولية.. ولكن حتى الآن لا يوجد أي ذكر لأي حظر.. ولم نسمع تصريحات في هذا الصدد.‏

وأعرب المتحدث عن أمله في احتفاظ موسكو بعلاقات بناءة مع واشنطن لأنها ليست فقط في مصلحة شعبي البلدين ولكنها أيضا مهمة للاستقرار والأمن في جميع أنحاء العالم.‏

من جانبها أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوضع العام في سورية وتطوره الديناميكي يتعزز بصورة إيجابية .‏

وقالت زاخاروفا في مؤتمرها الأسبوعي أمس في موسكو: إن الوضع العام في سورية وتطوره الديناميكي يتعزز بصورة إيجابية حيث تم في جنوب غرب سورية تدمير بؤر الإرهاب كليا واستعيدت السيطرة على الحدود مع الأردن ويجري استكمال عملية المصالحة في المناطق المحررة من الإرهابيين.‏

وأضافت زاخاروفا: إنه وفقا للأمم المتحدة سوف يتمكن «مليونا مهجر تقريبا من العودة إلى سورية في الأشهر القادمة» مشيرة إلى أن الحكومة السورية قررت إنشاء لجنة خاصة بالمهجرين تنسق مع كل الجهات بهدف تأمين الظروف الملائمة لتسهيل عودتهم إلى وطنهم.‏

من ناحية أخرى بينت زاخاروفا أن بلادها ستعمل على وضع إجراءات جوابية على العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة ضدها على خلفية قضية سالزبوري، مشددة على أن الاتهامات الموجهة لروسيا بذريعة اتهامها باستخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك ضد ضابط روسي سابق في بريطانيا في الـ 4 من آذار الماضي بسالزبوري البريطانية لا أساس لها من الصحة ولا سيما أن السلطات الروسية أتلفت ترساناتها للأسلحة الكيميائية على خلاف الولايات المتحدة.‏

وكررت زاخاروفا أن الاتهامات المنسوبة إلى روسيا باطلة ومتجنية، لافتة إلى أن الجانب الروسي حذر مرارا من أن استخدام لغة القوة والإنذار في التعامل معها أمر غير مجد ولا آفاق له ،كما أن الجانب الروسي سيعمل على وضع إجراءات جوابية على الخطوة غير الودية الجديدة التي اتخذتها واشنطن.‏

وأوضحت زاخاروفا أن تأكيد الإدارة الأمريكية استعدادها لمواصلة الجهود الرامية لتحسين العلاقات مع روسيا على خلفية هذه التطورات تبدو عجيبة وتمثل نفاقا سافرا.‏

من جهة ثانية قالت زاخاروفا: إن إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران سيؤدي إلى نتائج سلبية طويلة الأمد على النظام العالمي كما أنها ستؤثر سلبا على الاستقرار في الشرق الأوسط مشيرة إلى أن الولايات المتحدة «تلوي أذرع» الشركاء الأوروبيين وتجبرهم على التخلي عن تعاون متبادل المنفعة مع إيران.‏

وتابعت زاخاروفا: «من الواضح أن المطالب الأمريكية بشأن أنشطة إيران النووية المشروعة ليست إلا ستارا لتصفية الحسابات السياسية معها تحت ذرائع مفتعلة».‏

وجددت زاخاروفا التأكيد على أن روسيا لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي وستواصل الاسترشاد بأحكام قرار مجلس الأمن الدولي 2231 لافتة إلى أن المشاركين الآخرين ينوون العمل على الاتفاق على حد علم الجانب الروسي.‏

واعتبرت الخارجية الروسية أول أمس أن إعادة العقوبات الأمريكية ضد ايران هدفها إفشال الاتفاق النووى موضحة أن روسيا «تتفق مع الدول المشاركة في الاتفاق النووي على حلول لتوسيع التعاون مع إيران.. وستقوم بكل ما يلزم للحفاظ على هذا الاتفاق».‏

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعاد أول أمس تجديد العقوبات الاقتصادية الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على إيران والتي تم إلغاؤها في كانون الثاني 2016 عقب التوصل فى تموز 2015 إلى الاتفاق النووي معها قبل أن يعلن ترامب انسحاب بلاده منه قبل ثلاثة أشهر بينما أعلنت الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق «روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا» تمسكها به مؤكدة التزام طهران بكل بنوده.‏

التاريخ: الجمعة 10-8-2018

رقم العدد: 16758

آخر الأخبار
الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة