ألسنا في مجتمع مازال فيه القانون متواجدا ؟
ألسنا نعيش كسوريين على أرض واحدة ونتنفس نفسا واحدا هواء الوطن ونشهد شروق شمسه وغروبها وقمرها ؟
نعم مازلنا كذلك .. مازلنا مجتمعا قائما على الأرض والقانون الوضعي «يحكمنا»
اذا :لماذا سقط العيب من حياتنا ?لماذا لم يعد يشار بالبنان للسارق ?لماذا لم تعد تلغى الجيرة والصداقة لأن فلانا من الناس طلعت عليه سمعة الحرامي؟
لماذا لم نعد نسأل من أين لك هذا؟
نحن في مجتمع صار صغيره يعرف/ أن من اغتنى وأثرى فحشا / هو نتيجة فساد وخيانات وبيع وشراء غير قانونية وغير انسانية ,ومع ذلك فهو لم ينبذ من قبل هذا المجتمع ,بل بات كثير من الناس يتقربون منه لأن لديه سطوة المال .وربما صار لديه سطوة المنصب بفضل المال الذي لايعرف له رصيد
حزمة الأخلاق التي كان يفرضها المجتمع على أبنائه كانت أقوى من القانون الوضعي في بعض حالاته وكانت هذه الحزمة الرادع الأقوى في التزام المجتمع السوري بالقيم وبالقدوة الأخلاقية
نحن اليوم أكثر ما نكون بحاجة الى تطبيق الاصلاح الاداري الذي أعلنت عنه أعلى سلطة وطنية لكن للأسف لم يطبق الا عبر الندوات والمحاضرات ولدينا الكثير من المحاضرين الذين يرعون الفساد ويحاضرون به!
ومن أجل كل الأسر السورية التي ذاقت مر الحرب وحنظلها ومازالت تحافظ على أخلاقياتها نطالب بالإسراع بتطبيق القوانين بحق كل مختلس لأموال الدولة والقطاع العام أولا ,ولمن سرق أموال السكان وهم يعانون ويلات التهجير واللجوء الى مراكز الايواء التي خصصتها لهم الدولة بغية الحفاظ على حياتهم كريمة ودون اهانات
نطالب أن يعود القانون قويا وأن يعود المواطن السوري جريئا دون أن يطأطئ رأسه لحوت المال الذي سرقه وأن يشهد على أرض الواقع وبكثافة محاسبة من تاجر بهم وبدماء شبابهم وأن يقول لكل فعل غير قانوني وأخلاقي :هذا عيب فقد سقط العيب لكن مازالت ورقة التوت الأخيرة تستر عيب النفوس
فمتى تسقط؟
أيدا المولي
التاريخ: الجمعة 3-8-2018
رقم العدد: 16753