رجالات الشمس .. رجالات الجيش العربي السوري، تنحني لكم الهامات والقامات وأنت تطؤون بأقدامكم عتبات المجد و تطاولون ببطولاتكم وتضحياتكم عنان السماء.
رجالات الجيش العربي السوري، رجالات الله في الأرض يقدسكم الشموخ والإباء والكبرياء، وتحملكم بأكفها الطهارة والقداسة والعزة وأنتم الذين لاتزالون منذ نحو ثماني سنوات تقارعون المستحيل في ميادين الوغى، وتعلمون العالم أسمى معاني التضحية والبطولة والفداء.
رجالات الجيش العربي السوري، في حضرتكم.. حضرة الاعجاز .. تعجز الحروف عن وصف الحقيقة، وتعجز الكلمات عن دفع مكنونات المشاعر والأحاسيس الى شاطئ الوجدان، لتبقى تكتنزها الروح خلف أسوار الحلم، ولتبقى تمور كبركان يوشك على الانفجار معلنة حضورها الابدي على مائدة القلب والروح والضمير.
كل ذرة تراب في أرض هذا الوطن تشهد بتضحياتهم وبطولاتهم، بل وتحكي أساطيرهم وملاحمهم التي سطروها بدمائهم الزكية والطاهرة التي عطرت أحلامنا وحاضرنا ومستقبلنا.
من دمشق الى حلب الى اللاذقية مرورا بحمص وليس انتهاء بدرعا، يواصل رجالاتنا الميامين في جيشنا البطل صناعة المستحيل وتعليم العالم الذي تآمر معظمه على الشعب السوري، كيف تكون البطولة، وكيف يكون العطاء والفداء، وكيف تحاكي التضحيات إرادة شعب وهوية وطن وتاريخ امة.
في عيد من يقبضون على زناد الروح متأهبين للدفاع عن تراب هذا الوطن وصد أي اعتداء وغارة لوحوش الإرهاب لن نبوح بسر إذ نقول إننا معكم وخلفكم نقبض على زناد طموحاتنا وأحلامنا ومستقبلنا.. نعظمكم ونقدسكم لأنكم أنتم بعد الله تعالى حراس أحلامنا، فأنتم الامل والمرتجى والمستقبل.
فردوس دياب
التاريخ: الجمعة 3-8-2018
رقم العدد: 16753