فــي عــوالم خــــيالـــهم يبحــــرون ببراءة الطفـــولـة

ست قصص قصيرة تبوح بأمنيات وأماني الطفولة البريئة.. تحاكي الخيال .. تداعب الأحلام .. تشعر المتلقي بالدفء بالاستمتاع بتفاصيل الحكاية المستوحاة من البيئة والواقع الاجتماعي المعاش.

للكاتبة القاصة فينوس الحسن تحت عنوان (كيس السكاكر الطائر) قصص للأطفال،‏
&&NEWS14\M08\D03\7-1.jpg&&‏
الصادرة عن وزارة الثقافة الهيئة العامة السورية للكتاب.‏
موضوعاتها واقعية.. شخوص قصصها الأنا السردية للقاصة , الأب , الأم , مفردات العائلة , وفي بعض القصص صنعت الكاتبة أبطالا لحكايتها من محتويات المنزل (الساعة وعقاربها)‏
في قصة (الاتفاق) أول ما يتبادر الى ذهن القارئ الشقاوة التي تسكن الأطفال وتحديدا الأذكياء منهم , ففي هذه القصة نستخلص عددا من العبر أولها أن الأطفال أذكى مما نتوقع.‏
فالقصة بينت أن الطفلة التي تختبر حب أبويها هي أذكى منهما وهي تقدم لهما دروسا في كيفية التعامل مع بعضهما البعض , وبينت أيضا أن الحب وحده لا يكفي, الأهم من الحب الأسلوبية المتبعة , وكيفية التعبير عنها , سلوكيات الأهل وانعكاساتها على الأبناء , الأساليب السلبية للآباء والأمهات ,مجمل هذه التصرفات غير المحسوبة من شأنها إعاقة التفكير السليم للأبناء ,والتأثير على التنشئة السليمة لهم , بالتالي لا نستغرب أن هناك العديد من الأبناء (الأطفال) أوعى من أهاليهم ويمتلكون حس المسؤولية كما الكبار. تقول فينوس في قصتها (يختلفان دائما. أمي تزعم أن أبي لا يحبها وأبي يؤكد أنه يحبها كثيرا . لذلك كان لابد من تجربة اختبار. فمثلت أنني مريضة , ولن أذهب إلى المدرسة.حزنت أمي وانزعج أبي , فهما لا يقبلان أن أفوت يوما درسيا , مهما كانت دروسه بسيطة.‏
قالت أمي البنت مريضة . ردّ عليها: يجب أن نأخذها إلى الطبيب . فاعترضت ……ونزلت عن سريري , وقد ارتديت ثياب المدرسة , فتفاجأ أبي وأمي , وقالا بوقت واحد: لكنك كنت مريضة ! أجبتهما : نعم مريضة بحبكما ! وتركتهما يشربان القهوة التي حضرتها لهما بنفسي. ثم حملت حقيبتي ومضيت مسرعة كي لا أتأخر عن دروسي).‏
وفي قصة (أخوة متحابون) قدمتها فينوس الحسن بلغة حوارية محببة أبطالها عقارب الساعة الكبير والصغير والناعم والمقصود منها أفراد البيت وطبيعة العلاقة بينهما , إضافة إلى الإشارة إلى دور كل واحد منهم ووظيفته , وما يترتب عليه من واجبات ومهام , والتأكيد أن التعاون فيما بينهم هو الذي يساعد على الديمومة والاستمرار والنجاح.‏
القصص الست تترك مجالا واسعا للمتلقي للتحليق بخياله وتحفزه على التفكير والتأمل.‏
علاء الدين محمد
التاريخ: الجمعة 3-8-2018
رقم العدد: 16753

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب