في قصة نجاح هي الثانية من نوعها .. بعد بانياس… الكهرباء: الخبرات الوطنية وفرت 6 ملايين يورو ورفدت الشبكة بـ 350 ميغا واط

كشفت مصادر خاصة في وزارة الكهرباء للثورة أن التجربة الناجحة التي تم تحقيقها في محطة توليد بانياس العام الماضي لجهة إصلاح العنفة الغازية وإعادتها إلى العملية الإنتاجية والوعد الذي قطعته الوزارة لجهة تعميم قصة النجاح هذه على باقي محطات التوليد، وهذا ما حدث فعلاً في محطة توليد الدير علي خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي التفاصيل أكدت المصادر أن في عام 2016 وتحديداً في 4/ 8 توقفت المجموعة الغازية الأولى في محطة توليد الدير علي مع مرجلها «باستطاعة 350 ميغا واط» عن الخدمة نهائياً، نتيجة تعرض شفرات العنفة إلى التكسير ما أدى إلى توقف وصول كميات الهواء اللازمة لعملية الاحتراق وبالتالي خروج العنفة عن العمل.
وأضافت المصادر أن الوزارة وأمام هذا الواقع وانخفاض الكميات المولدة والموزعة 350 ميغا واط دفعة واحدة عملت على التواصل مع الشركة الأم «أوروبية» وإبرام عقد مبدئي بقيمة ستة ملايين يورو لإصلاح وإعادة العنفة ومرجلها إلى الخدمة ووضع العقد موضع التنفيذ المباشر، لكن سرعان ما جاء تحرك وزارة الكهرباء المعاكس حيث قامت بفسخ العقد ودعوة إدارة مؤسسة توليد الطاقة الكهربائية لاجتماع طارئ خلص في نهاية مناقشاته ومداولاته إلى اجماع عام يقضي بالعمل على تأمين القطع التبديلية اللازمة وتكليف الفرق الوطنية بالعمل على إعادة تأهيل العنفة الغازية الأولى ومرجلها.
وفي صباح الثاني من شهر تشرين الأول الجاري أعلنت الفرق الفنية المحلية نجاحها ونيلها علامة الامتحان الأصعب والأهم على الإطلاق كاملة، بإعادة صيانة العنفة ومرجلها ووضعها في الخدمة ورفد الشبكة الكهربائية بـ 350 ميغا واط، موفرين بذلك 6 ملايين يورو على الخزينة العامة للدولة، منوهة إلى أن سعر المجموعة الغازية الأولى مع مرجلها يصل إلى 350 مليون دولار أمريكي.
المصادر أشارت إلى أن اللافت والمهم جداً في تنفيذ هذا الانجاز لا بل الإعجاز هي بصمة الخبرات الوطنية المحلية التي نجحت وإلى حد كبير جداً في الاستغناء وبشكل شبه كامل عن العنصر البشري الأجنبي وبالتالي توفير مبالغ كبيرة من الأموال على الخزينة العامة للدولة، كل ذلك بعد أن تم تأمين كافة المواد والتجهيزات اللازمة لتنفيذ المشروع من خلال عقود مع الدول الشقيقة والصديقة والدعم الكبير والمتواصل للحكومة التي مازالت تقدم التسهيلات تلو التسهيلات لهذا القطاع الحيوي والمهم، مبينة أن عودة العنفة ومرجلها لم يتم على يد عمال أو فنيين عاديين وإنما خبراء مختصون ومحترفون عالميون والدليل على ذلك هو إقلاع ودوران وإنتاج هذه العنفة التي كان لها الدور في الكشف عن حجم المهارات والخبرات الوطنية وتحديداً في القطاع العام، الذين اثبتوا للقاصي والداني أن مهمتهم صعبة لكنها ليست مستحيلة وهذا ماكان، بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لملف تأهيل وتدريب كوادرها جميعاً.
 
خاص – عامر ياغي
 
التاريخ: الأربعاء 10-10-2018
رقم العدد : 16807
آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة