درهم وقاية

يعتبر التشخيص أهم وأدق طريقة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، فالمعرفة المبكرة بأعراضِ هذا المرض يمكن أن تنقذ الحياة، وتقل معدلات الانتكاس وتزيد احتمالات الشفاء بنسب كبيرة جداً نظراً لتعدد الخيارات بالنسبة للعلاجات الأكثر تنوعاً وشيوعاً، ويوفر الكثير من الأعباء المالية على الفرد والمجتمع معاً.
ولقد كانت سورية سباقة في هذا المجال حيث حقق القطاع الصحي فيها إنجازاً لجهة الحفاظ على استمرارية الخدمة الطبية للمرضى ونوعيتها رغم كل الظرف وتأمينها بشكل مجاني خلال أيام الحملة وبأسعار رمزية لا تكاد تذكر خلال باقي أيام السنة. وبالتزامن مع الحملة العالمية أو ما يسمى بالشهر الوردي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، انطلقت الحملة الوطنية بداية الشهر الجاري في 132 مؤسسة صحية ومجتمعية تتبع لوزارات الصحة والتعليم العالي والدفاع والداخلية وجمعية تنظيم الأسرة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والأمانة السورية للتنمية وجمعيات ومبادرات أهلية. وقد بينت الإحصائيات أن نسب انتشار السرطان في سورية لا تزال ضمن النسب العالمية.
وقد شهدت المراكز الصحية والمشافي والعيادات الشاملة والنقاط الطبية المنتشرة في كافة المحافظات إقبالاً كثيفاً، وسجلت الجمعيات الأهلية حضوراً فاعلاً في الحملة الوطنية للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي عبر المشاركة بنشاطات ومبادرات تثقيفية وفحوص طبية مجانية. الأمر الذي يعد مؤشراً للصدى الإيجابي الذي تركته الحملة لدى النساء.
تشكل التوعية الوقائية الهادفة بضرورة نشر ثقافة الكشف المبكر عن السرطان أحد أهم البرامج وأنجعها سواء عن طريق متطوعات أم عن طريق أشخاص مؤهلين بالإرشاد النفسي والتربوي راغبين بالقيام بهذا العمل مع الأشخاص المصابين بهذا المرض، وكذلك القيام بسرد قصص وتجارب للمرضى عن حالات تعافت وتجاوزت المرض، وتحصين أسر المصابين به ضد الضغوط النفسية بسبب مخاوفهم من تأثير الجانب الوراثي وبذلك نطبق مقولة درهم وقاية خير من قنطار علاج.
 لقد أولت الدولة الجانب الصحي كل الرعاية والاهتمام فأحدثت مستشفى البيروني الجامعي التخصصي الذي يقوم بمعالجة الأورام وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والمتابعة للحالات الورمية بشكل مجاني، بالإضافة إلى الخدمات التعليمية في تدريب الكوادر الطبية والتمريضية.
إن التطور المتسارع الذي يشهده علاج مرض السرطان يجب أن يكسر حاجز الوهم المرتبط به.
بسام زيود
آخر الأخبار
تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟