خالية من الملوثات

شكل الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث بجميع أشكاله الهاجس الأكبر لدى المعنيين في وزارة البيئة وكافة الجهات الأخرى ذات العلاقة الذين يجتهدون من أجل تحقيق هذا الهدف، وفي سبيل الوصول إلى هذه الغاية تم إصدار العديد من القوانين والمراسيم، كما فرضت العقوبات بحق كل من يتسبب في التلوث أو إلقاء النفايات في الطرقات أو الحدائق أو يتسبب في التلوث البيئي من خلال انبعاثات عوادم السيارات أو مخلفات المساكن والإنشاءات وغيرها.
لكن الفرق ما بين النظرية والتطبيق لا يزال يبدو شاسعاً في مجال حماية البيئة والحفاظ عليها ويظهر ذلك من خلال الممارسات الصارخة التي تضر بالبيئة والإنسان بشكل كبير وغير مقبول ويتم تجاهلها من قبل الجهات المعنية سواء في محافظة دمشق أم في وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وكمثال على ذلك قيام بعض المواطنين بإفراغ المخلفات بكافة أنواعها في الحاويات مباشرة دون وضعها في اكياس خاصة، وبالطريقة نفسها إلقاء المخلفات العضوية الناتجة عن مسالخ ذبح الحيوانات بكميات كبيرة تفوق قدرتها على الاستيعاب دون وضعها ضمن أكياس مخصصة، وما يعنيه ذلك من تناثر لهذه المخلفات على قارعة الطريق وانتشار للذباب والحشرات التي لا يخفى على أحد الأضرار التي يمكن ان تسببها لصحة الإنسان فضلاً عن تلوث الهواء والبيئة المحيطة.
وإن كان للأمر ما يبرره خلال سنوات الأزمة فلا شك أن الوقت قد حان مع تغير الظروف على جميع الأصعدة لأن تأخذ النظريات مكانها إلى التطبيق ووقف التعامل العشوائي مع النفايات والبعيد عن أي أساس علمي ومن ثم التحرك الجاد لتفعيل القوانين الصادرة في هذا المجال وتكثيف الجهود لزيادة الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع من أجل التخلص من النفايات وفق الأساليب الصحيحة، والعمل على توفير كل وسائل الحفاظ على نظافة الشارع والحديقة والبيئة عامة من آليات حديثة وصناديق خاصة بفرز النفايات بحسب أنواعها انطلاقاً من المسؤولية المشتركة للجميع في الحفاظ على البيئة نظيفة وخالية من الملوثات.

هنادة سمير

آخر الأخبار
مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي "التربية والتعليم" تعلن آلية جديدة لتغيير أسماء بعض المدارس مدارس حلب تستقبل طلابها بحلّة جديدة الشرع يلتقي ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الهولندي في نيويورك "حقائب ولباس مدرسي".. مبادرة أهلية تخفّف أوجاع العام الدراسي تطوير البرامج الإنسانية والتنموية في حلب  أونماخت: مشاركة سوريا بالأمم المتحدة تفتح الباب لمرحلة جديدة  وزير الصحة يفتتح مركز معالجة الأورام السرطانية في درعا  تراجع إنتاج الزيتون في حماة بنسبة40 بالمئة بسبب الجفاف  هل حققت "مهرجانات العودة للمدرسة" الجدوى والهدف؟  الحوكمة في سوريا.. ركيزةٌ غائبةٌ لريادة الأعمال وفرصةٌ لمستقبل زاهر  إدلب تستعيد نبضها.. مبادرة "الوفاء لإدلب" تكتب فصلاً جديداً  التعليم المهني.. جسرٌ نحو المستقبل وفرص الحياة الواعدة  الخطاب الرئاسي يؤكد أن سوريا تنتمي لمناضليها في الداخل والخارج  باحث سياسي : خطاب الشرع يؤسس لمرحلة من التعافي و النهوض والانفتاح  تعهد ترامب الحازم ..هل سيمنع نتنياهو من ضم الضفة؟ "النشرة الضوئية"..  فجوة تضع المواطنين بمواجهة منتحلي الصفة الأمنية موقع فرنسي: إسرائيل تفتعل الفوضى الأمنية في سوريا تكريم المؤسسات الفاعلة في ختام مشروع بنيان 3